أشار مفوّض الإعلام في الحزب "التقدمي الإشتراكي" ​رامي الريس​ الى أن رئيس الحزب النائب ​وليد جنبلاط​ يتحرّك انطلاقاً من تحسّسه للوضع الإقليمي وتنامي المخاطر على الوضع الداخلي، إذ يعتبر أن سقف حماية الإستقرار الداخلي يفترض ان يكون مرتفعاً حيث تعمل كل القوى تحته، والوصول اليه يتطلب التضحيات من قبل كل الجهات السياسية".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت الريس الى أن "جنبلاط يرى ان الأثمان التي قد تدفع في سبيل حماية الإستقرار الداخلي ترخص من اجل تجنيب لبنان اي خضّات أمنية"، موضحا أنه "إنطلاقاً من هذه الثوابت يتحرّك جنبلاط مجدداً باتجاه كل القوى السياسية في محاولة لايجاد مخرج لمسألة التعيينات الأمنية، تلافياً لحصول اي تفشيل للحكومة في ظل انسداد الأفق الرئاسي بشكل كامل، وبالتالي يجب الحفاظ على هذه الحكومة في انتظار تبلور حلول رئاسية معينة".

وأكد أن "موضوع التعيينات الأمنية من المواضيع الساخنة التي يمكن ان تؤثر على المسار الحكومي وهي أحد دوافع تحرّك جنبلاط"، مضيفا: "مع التقدير الكامل لقائد الجيش العماد جان قهوجي، فإن المرشح المطروح العميد شامل روكز يمتلك حيثية كبيرة داخل المؤسسة العسكرية، وهو من الضباط الأكفاء بصرف النظر عن الجهة التي طرحت ترشيحه لهذا المنصب".

وكشف الريّس عن اتصال جرى بين جنبلاط ورئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ تناول البحث في تعيين روكز، في محاولة لتسهيل البتّ بالملف، متحدّثاً عن مواصلة الاتصالات لايجاد المخرج المناسب، مشدداً على أن "الحفاظ على المؤسسات الأمنية والجيش اللبناني مهماً جداً، خصوصاً وأن هذا النقاش المتمادي بين القوى السياسية وفي وسائل الإعلام يمسَ بشكل او بآخر بمعنويات الجيش".

وعما إذا كان الحريري قد رفض تعيين روكز قائداً للجيش في الاتصال بينه وبين جنبلاط، نفى الريّس الأمر موضحاً أن جنبلاط طلب من الحريري درس هذه الفكرة، وهذا الأخير بطبعه يملك من المرونة ما يكفي لأخذ ما يطرح بالإعتبار.