أكد أمين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين المرابطون" العميد ​مصطفى حمدان​ في كلمة خلال المهرجان السياسي الذي أقامته "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" القيادة العامة وفاء لشهداء الجبهة في قاعة النادي العربي في مخيم برج البراجنة، أن الجيش الوطني اللبناني ورجال المقاومة يدافعون عن كل اللبنانيين ضد تمدد الإرهابيين والمخربين تحت مسميات طائفية ومذهبية، مشدداً على ان "أهلنا في عرسال هم أهل الإيمان والوطنية والعروبة الذين ما بخلوا بالشهداء في سبيل الوطن اللبناني وفي سبيل فلسطين .

وأوضح حمدان أنّ "عرسال بيئة حاضنة لأبناء الجيش اللبناني وأن أهلها أهل هؤلاء الجنود العابرين للطوائف من كل لبنان، وبيوتها لن تكون أوكاراً للمخربين والإرهابيين بل قلاعاً من أجل وطننا، لذا فلتخرس كل الأبواق التي تحاول أن تظهر دخول جيشنا الوطني إلى عرسال وكأنه اقتحاماً طائفياً أو مذهبياً، وقمّة الإسفاف أن نسمع من نائب في البرلمان اللبناني كلاماً عن امتداد مذهبي حاقد لعرسال، مسمياً مناطق لبنانية وطنية في مقدّمتها طريق الجديدة وكأنها غيتوات مذهبية"، مؤكداً أن "طريق الجديدة هي في قلب بيروت ، وبيروت في قلب الوطن اللبناني العزيز الحرّ السيّد العربي ، وأنتم تجار مذهبية تحرّضون، وكل ما خضتم من معارك وهمية افتراضية مذهبية كان مصيركم الفشل والهزيمة لأن أبناء الوطن لبنانيون، عروبيون، يرفضون خطابكم السياسي المذهبي المدمّر للعقد الإجتماعي السياسي والوطني وتأتي نتائجه وبالاً وقتلاً وسفكاً لدماء أهلنا في لبنان".

ووصف المحرضين بأنهم "جوّالون هاربون في شوراع واشنطن وموناكو وباريس ولندن وجنيف، ستهزمون وسينتصر لبنان على إرهابكم المذهبي الحاقد".

ومن جهة أخرى، اوضح حمدان "فيما يتعلق بمخيمات الفلسطينيين الشتات في لبنان، فإننا نؤكد ان هذه المخيمات ليست سوى مقرّات مؤقتة لشعب الجبّارين، ورغم العذابات والقهر الإجتماعي في زواريبها وحواكيرها إلا انها تبقى بحدودها الرمز الأساسي لحق العودة الى فلسطين، ومنبت الرجال الرجال لإستمرار مسيرة النضال والكفاح من أجل إعلان فلسطين الحرّة العربية"، مشيراً الى أن "أية محاولة لزجّ المخيمات في دهاليز الإنقسام السياسي اللبناني عبر الإعلام المشبوه الذي يحاول دائماً تصوير هذه المخيمات وأهلها وكأنها بؤر إرهابية، هذه المحاولات تصبّ فقط في خانة ضرب حق العودة لأهلنا الفلسطينيين وتنفيذ مشروع التوطين خدمة ليهودية الدولة على أرضنا الفلسطينية، وبالتالي فإننا سنقف بالتأكيد مع أهلنا في مخيمات لبنان دفاعا عن حق عودتهم ومخيماتهم" .

ودعا "أهلنا الفلسطينيين وقياداتهم في منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والمجتمع المدني الفلسطيني، أن يقدم ويحزم أمره ويقضي على كافة بؤر المخربين الذين يتربّصون شرّاً بمخيماتنا"، لافتاً الى "اننا ندرك ونقدّر المسؤولية الوطنية الفلسطينية العالية التي برزت منذ سنوات وخلال هذه الأزمات التي تتعرض لها أقطارنا العربية والتي استطاعت حتى يومنا هذا القضاء على أيّة محاولة تخريبية داخل المخيمات ودفنها في المهد، ومنع استغلالها من قبل أجهزة المخابرات المختلفة التي تريد شرّاً بأهلنا اللبنانيين والفلسطينيين معاً".

وشدد حمدان على "ضرورة اقتران الأقوال بالأفعال فيما يتعلّق بتحسين الوضع الإجتماعي المعيشي وتأمين الحدّ الأدنى من الحقوق المدنية لأهلنا الفلسطينيين ، فنحن نطلب منكم الكثير وهذا كرم منكم وموقف تاريخي في حماية مخيماتكم والحرص على الأمن الوطني اللبناني وحتى الجوار، في المقابل لا يعطيكم هذا النظام اللبناني الفاسد الا الوعود والكلام كما يعطينا نحن فقراء لبنان".