وصف الرئيس ال​جيبوتي​ إسماعيل عمر غيلي "العلاقات بين بلاده والسعودية بأنها حميمة ومميزة وتاريخية"، كاشفاً إنها "ستتوج قريباً بتوقيع اتفاق أمني بين البلدين".

وشدد غيلي في حديث صحفي على "تأييد جيبوتي المساعي السعودية لترسيخ الاستقرار في اليمن"، محذّراً من أن "تتيح الأوضاع الراهنة في اليمن ثغرة يُحقق تنظيم "القاعدة" من خلالها مكاسب تهدد المنطقة بأسرها"، مؤكداً أن "علاقته الشخصية بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح انقطعت منذ خلعه من السلطة بموجب المبادرة الخليجية"، نافياً أن "تكون لعلي صالح أي استثمارات أو أملاك في جيبوتي"، كاشفةً أن "بعثة تفتيش أوفدتها الأمم المتحدة إلى جيبوتي تحققت من عدم وجود أملاك لعلي صالح وأفراد أسرته جيبوتي".

ورأى غيلي إن "الربيع العربي نكبة، وليس ربيعاً، لأنه دمر العراق وتونس وليبيا وسوريا واليمن"، معتبراً أنه "لولا مواقف السعودية لانتهت دول عربية عدة بالدمار"، معرباً عن "شكره للسعودية ودول الخليج لتقديمها 200 مليون دولار منحة لحماية جيبوتي من مخاطر فكر "الإخوان المسلمين" والجماعات الإسلامية المماثلة"، موضحاً أن "أول مكتب لـ"الإخوان" خارج مصر أقيم في جيبوتي العام 1930".

وأكد غيلي أن "بلاده لن تقبل مطلقاً فتح مكتب لإسرائيل في أراضيها"، واصفا "حزب الله" اللبناني بأنه فتنة كبيرة، وأن مقاتليه جنود لإيران"، مشيراً الى إن "علاقة جيبوتي بإيران سيئة، وإن جيبوتي تحاول أن تتجنب شرها. وأن الدعم الإيراني لجماعة الحوثي في اليمن يهدف إلى استخدامهم مطية للسيطرة الإيرانية على مضيق باب المندب"، موضحاً أن "القواعد العسكرية الأجنبية في أراضي جيبوتي أفادت بلاده كثيراً"، ذاكراً أن "جيبوتي ستوقع بعد نحو أسبوعين اتفاقاً مع بكين يسمح للصين بقاعدة عسكرية في جيبوتي"، مؤكداً أن "لا وجود لإيران في أراضي بلاده، ولسنا خائفين من إيران".

وفي الشأن الداخلي، أوضح غيلي أن "اتفاقاً يحكم علاقة حكومته بالمعارضة، وأنه لم يتخذ بعد قراراً في شأن احتمال ترشحه لولاية جديدة"، مشدداً على ان "الكلمة للشعب، وإرادته الحرة يجب أن تحترم"، مؤكداً "مساعي حكومته إلى تعزيز البيئة التشريعية والخدمية لاستقطاب مزيد من الاستثمارات الخليجية، محذّراً من أن "جيبوتي ستضطر إلى اللجوء إلى التحكيم الدولي في حال فشل الوساطة القطرية في حل النزاع بين بلاده وإريتريا".

ولفت غيلي الى إن "بلاده لم تسعَ إلى فتح سفارة في دمشق، لأن سوريا اعترضت على قبول طلب عضوية جيبوتي في جامعة الدول العربية".

وأضاف: "لا يوجد تمثيل ديبلوماسي بين جيبوتي وإيران، وبلادي ليست مهتمة أصلاً بأن تكون لها سفارة في طهران، ولم تهتم أيضاً بفتح سفارة إيرانية في جيبوتي".