أكدت أوساط سياسية لصحيفة "الديار" أن "المناطق ​البقاع​ية في ​رأس بعلبك​ ومحيطها وصولاً الى دير الأحمر اصبحت خارج دائرة الخطر وان المخاوف اليوم انتقلت الى المناطق الشمالية وتحديداً الى القرى المسيحية في عكار وربما في زغرتا ووسطها وجردها حيث أن هذه المناطق تتخوف من تداعيات المعركة السورية عليها وحيث تطرح تساؤلات وجودية مفادها ماذا لو سقطت حمص؟"، مشيرة الى أن "هذه القرى متروكة وتعيش على هامش اهتمام الدولة ويعصف بها التهميش ولا احد يسأل عن احوالها".

وشددت الأوساط على أن "المخاوف جدية وحقيقية في المناطق المسيحية الشمالية التي اختبرت الارهاب منذ سنوات من مجزرة الضنية الى حرب نهر البارد واحداث طرابلس وقادة المحاور"، لافتة الى أن "الوضع المسيحي في تلك المناطق ليس بخير وتعتمد تلك المناطق على شبابها وقديمي عسكرها وعلى انتشار الجيش الذي عزز بعض مواقعه فيها على خلفية اخباريات ومعلومات معينة".

وأضافت: "تتعدد السيناريوهات الافتراضية بعد طرد الاشوريين من ارضهم في سوريا وبعد مأساة مسيحيي نينوى وما تقوم به "داعش" من محو للحضارة والثقافة المسيحية في البلدان والمناطق التي سيطرت عليها"، موضحة أن "المخاوف واقعة من احتمال انتقال العدوى الى شمال لبنان بعدما ثبت ان "حزب الله" أمسك المناطق البقاعية والجيش عزز وجوده فيها، وان يصيب المسيحيين في مرحلة ما، ما اصاب هؤلاء المسيحيين بعدما تحول لبنان الى اكبر تجمع او التجمع الوحيد لمسيحيي الشرق".

ورأت أن "المخاوف تصبح اكثر واقعية مع التسريبات عن نوايا "داعشية" كانت موضوعة لاحتلال قرى وبلدات مسيحية لضرب المعنويات اللبنانية وتسجيل اختراق بعدما عجز المسلحون وفشلوا في مشروع امارتهم الاسلامية الموعودة في عرسال وفي الكثير من المناطق اللبنانية".