شدد نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الشيخ ​حسن المصري​ على "أهمية تعزيز الإنتماء إلى أئمة أهل البيت (ع)، إذ أنّ الإيمان لا يمكن أن يكتمل إلا بحبهم وبالتمسك بنهجهم القويم لأنهم ميزوا الأمة الإسلامية عن غيرها بعطاءاتهم ومواقفهم التي بلورت الإسلام كأفضل صورة تُقدَّم للناس هذه المواقف التي لم تكن سببا للبعد عن الآخرين ولا تصطدم معهم على الإطلاق".

وخلال حفل إفطار، اشار الشيخ المصري الى حالة التكفير الموجودة اليوم مؤكدا أن هذه الظاهرة لا تنتمي الى مذهب أو الى دين أو الى عروبة إنما هذا التكفير هو ميزة الخبثاء الذين باعوا جماجمهم للشيطان وأعاروا قلوبهم لإبليس، موضحاً أن "التكفير الذي يحاول أن يصوّر أنّ الخلافات في عالمنا العربي هو حرب مذهبية هو كاذب".

كما أكد أنّ "النهج القويم الذي خطه الإمام موسى الصدر هو نهج الإسلام ونهج رسالة محمد (ص) وأنّ الشهداء الذين سقطوا على محور القتال لم يسقطوا إلا لأنهم يدافعون عن دين الله الحق وعن الإنسان أينما كان".

وأضاف: "عندما استشهدنا في الجنوب وفي البقاع إنما استشهدنا من أجل كل لبنان، في الجنوب ندافع عن ابن عكار وفي البقاع نواجه سلة من التكفيريين الذين يريدون أن يعيثوا فساداً وإفساداً في بلدنا لبنان" وأضاف لا نحمل السلاح حبا بالقتال وإنما نحمله كما علمنا الإمام موسى الصدر من أجل أمور ثلاث أولاً من أجل الدفاع عن النفس وها نحن ندافع عن أنفسنا في كل مواجهاتنا مع أعداء الله ثانيا في الدفاع عن الجنوب إذا أرادت اسرائيل أن تحتل شبراً منه سيبقى السلاح قائماً في أيدينا نذيق العدو الصهيوني ويلاته وآلامه وسيبقى السلاح أيضاً في أيدينا من أجل الحالة الثالثة الا وهي تحرير فلسطين والسلاح خارج هذه الأمور هو سلاح قطاع طرق سلاح لصوص لا نعترف به على الإطلاق بل نعترف فقط بالسلاح الشريف الذي يدافع عن وحدة لبنان وهذه الوحدة التي لم يترك الإمام موسى الصدر ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ذرة جهد من أجل الحفاظ عليها ومن أجل أن تبقى الوحدة الوطنية الجامعة هي الخيمة التي تظلل اللبنانيين".

ووجه الشيخ المصري دعوة الى "كل العرب لأن يجتمعوا على كلمة واحدة من أجل دفع خطر الإرهاب الذي سيغزو كل الدول ما داموا ساكتين عنه وداعمين له لأن الرهان على هذا السبع الضار سوف يلتهم من يراهن عليه"، متوجهاً بـ"نداء الى فرنسا خصوصاًوالدول الأوروبية عموماً إذ أنهم بدأوا يتذوقون مرارة الإرهاب في بلادهم مطالبا هذه الدول الإنتفاض بوجه الإرهاب الذي سوف ينال منه الغرب كل الشرر من هذه النار الملتهبة في العالم العربي والإنتفاض من يسمع كلمة هذه الدول من الدول العربية لمواجهة داعش والنصرة وكل تلك المسميات المنوطة بالإرهاب لأنها سوف تدمر كل حضارات العالم وليس حضارات سوريا والعراق وحسب إنما سوف ينال لهبها كل قصور الحكام في هذا العالم العربي خاصةً".