أكد في نقيب محامي بيروت ​جورج جريج​ في كلمة له في الصرح البطريركي خلال مشاركته بحفل تسليم الافادات للمحامين الذين تابعوا دورة اعدادية في اصول المحاكمات والمرافعة والمدافعة امام المحاكم الروحية المارونية، "اننا في بكركي، ونحن في شهر رمضان الكريم، هذا هو صرح بكركي للمسيحيين وللمسلمين ولكل اللبنانيين متحدين ومؤمنين، بكركي للصلاة، نعم، بكركي لاتحاد العائلات زواجا، نعم، ولمعالجة إشكالات السر المقدس، هجرا وبطلانا، نعم، لكن بكركي صرح وطني قبل أي أمر آخر، وبكركي ملتقى الحضارات والحوارات والاديان، فلبنان مختبر للانسان بانتمائه وايمانه، والصرح لا يغمض له جفن ولبنان في خطر. ونقابة المحامين لا تغط ولبنان السيادة، لبنان الحريات، لبنان العدالة في غير مأمن. وهذه الثلاثية الذهبية وحدة لا تتجزأ، فلا سيادة منقوصة، ولا حريات محظورة، ولا عدالة مصادرة. واجبنا واحد، لبنان، رافدنا واحد، الانسان".

ورأى جريج أن "وجه الشبه كبير بين بكركي وبيت المحامي، فبكركي الصرح الماروني، ونقابة المحامين الصرح المدني، ملتزمان لبنان التزاما كليا لا اجتهاد فيه، بطريرك يرفع الصلاة، ويهز العصا تهيبا للبنان، ونقيب منذ ما قبل الاستقلال، منذ العام 1919 يرفع الصوت رفضا للدولة الفاشلة التي لم تتبصر في عظات صاحب النيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ولم تتعظ من تجارب التاريخ القريب منه والبعيد، وكأن المطلوب أن يبقى القصور، ويبقى السفه، ويبقى العته، فيبقى الخارج ولي أمرنا، والشقيق وصيا علينا، والغريب وكيل سيادتنا، هذا لن يكون، طالما بكركي متعافية ونقابة المحامين متفانية".

واعتبر أن "الوضع الاستثنائي في البلاد أخذني ربما الى مكان بعيد، فلنعد الى خرافنا بعيدا عن الخراف الضالة التي تنتمي الى كل الجماعات، فالكل أخطأ بحق لبنان، ولنحتكم الى صوت العقل في البيانات الشهرية لمجلس المطارنة"، لافتاً الى أن ورشات العمل التي شهدتها النقابة حول قوانين الزواج وبطلانه والتي استقطبت عددا غير مسبوق من المحامين، يؤكد على المأسسة العالية التي تنتهجها المحاكم المارونية، برعاية صاحب الغبطة وبإشراف مباشر من صاحب السيادة المطران حنا علوان الذي عملنا معا صونا للحق والعدالة، وأوفد لنا خيرة رجالات المحكمة علما ونزاهة".