رأى نائب رئيس المجلس النيابي اللبناني السابق النائب ​ايلي الفرزلي​ في حديث صحفي ان لبنان يعيش اليوم فيدرالية مقنعة، بل ان الفيدرالية بدأت ترتسم معالمها على ارض الواقع، فالكيانات المذهبية واضحة، ولديها جغرافيتها ومناطقها ومرجعياتها الاقليمية، معتبراً ان الطرح الأورثوذوكسي لقانون الانتخاب هو تأكيد ونقض للفيدرالية الجغرافية.

وأكد الفرزلي، ان رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون رأى ان هذه الطبقة لا تنفذ ولا تقبل بتنفيذ اتفاق الطائف، وبالتالي فهي تعتدي على سواها، وتنقض الميثاق، ولا تريد الشراكة، لذلك قال انه يجب التفكير بأنظمة أخرى، متسائلاً "لماذا يقبل السنة بالفيدرالية في العراق ولا يقبلون بها في مكان آخر؟".

ودعا الفرزلي الطوائف الى أن تنتج نوابها الى ان يتم الاتفاق، ولو مرحلياً، على نظام بديل، مشيراً الى أنهم يرفضون ان يعيد المسيحيون انتاج دورهم ليأخذوا نصف النواب، مشدداً على "اننا لم يعد بامكاننا الاستمرار بهذا الواقع، وليس من تحتنا تحت كي نخشى السقوط".

رأى أنه لا يوجد انقسام مسيحي فعلي، بل يتم اصطناع الانقسام عبر اليد الخارجية الموضوعة على نوابهم، فكل زعيم يخرج نواباً مسيحيين ضمن كتلته، يمتلك قرارهم، معتبراً ان رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط هو أقل عقدة لأن المسيحيين لا يعتبرون انه يشكل تحدياً حقيقياً لاستباحتهم وسرقة دورهم، موجهاً أصبع الاتهام للسنية السياسية بقوله ان كل النواب المسيحيين المستولدين في كنف "تيار المستقبل"، مجموعهم تمثيلياً لا يساوي حياً في لبنان، ولا يمكن الاستمرار بسرقة السلطة بالقوة كما هو حاصل الآن.

ولفت الفرزلي الى ان الاقتراح القائم اليوم هو الاتجاه نحو استطلاع جدي تشرف عليه البطريركية المارونية وشركات موثوقة، وعلى هذا الأساس، من يحصل على أكثرية الأصوات يسقط حجة باقي الأفراقاء، وتسقط حجته أمام الرأي العام المسيحي بعدم تأييد الفريق الثاني.