أثنى العلامة الشيخ عفيف النابلسي على دور مخابرات الجيش ورئيسه العميد شحرور في تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب ولا سيما في مدينة صيدا وضواحيها وكشفه للعديد من الخلايا التكفيرية التي تريد الإضرار بالواقع الأمني والنسيج الاجتماعي، معتبراً أن "هناك حاجة متزايدة لدعم ​الجيش اللبناني​ ومدّه بالسلاح والعتاد ليكون أقوى في مواجهة التحديات الإسرائيلية والتكفيرية ولتأمين الاستقرار في الوطن".

ولفت خلال لقائه وفداً من مخابرات الجيش اللبناني إلى أن "هبة الجمهورية الإسلامية الايرانية ما زالت قائمة. وايران هي الدولة الوحيدة التي أبدت استعدادها لتزويد الجيش اللبناني بالسلاح من دون مقابل وبلا شروط ولكن المطلوب هو القرار السياسي"، داعيا السياسيين إلى "عدم المتاجرة بالأمن والاستقرار ، هذه لعبة تضر الجميع ولذلك على كل القيادات والزعامات أن تصطف إلى جانب الجيش وتدعمه بالأفعال والأقوال وكل وسيلة يمكن أن تحفظ الوطن في ظل المخاطر التي تحيط ببلدنا".

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا، رأى النابلسي انه "ثمة أمر لا بد للمسلمين أن يعترفوا به على ضوء سلسلة التفجيرات التي ضربت الكويت وتونس وفرنسا ومصر مؤخراً وهو أن هناك مسؤولية جماعية عن هذا الإرهاب المتفشي باسم الإسلام والذي جَلبَ على الأمة والمنطقة أحزاناً وويلاتٍ وكوارث يعجز عنها الوصف. وأن نؤكد في شهر الرحمة إيماننا بحرمة الدماء والأعراض والأموال وبكرامة الإنسان وبحقوقه الأساسية ، وأن نبيّن أنّ الدين ما جاء إلا لتحقيق العدالة ونشر القيم والأخلاق واحترام الالتزامات بين بني البشر والرقي بالمجتمعات من مستوى الحياة الجاهلية إلى جو الحرية والكرامة الإنسانية. وفي سبيل هذه الغايات ، أكد الإسلام على التسامح وأن يعيش الناس معاً في سلام وحسن جوار ، وألا تُستخدم القوة في العدوان والظلم بلا بالدفاع عن الحق. وعندما أقول إن المسلمين يتحملون مسؤولية جماعية أعني أن على المسلمين واجباً تجاه جميع سكان العالم".

وشدد على انه "رغم كل الذي نراه يجب أن نبقى مصممين على إقامة سلام في جميع أنحاء العالم من خلال الحق. ونعتقد أن التحدي الأساس الذي نواجهه اليوم هو ضمان جعل الإسلام قوة إيجابية تعمل لمصلحة جميع شعوب العالم ، قوة لا غنى عنها لتحقيق مزيد من السلام والرخاء والعدل دون أي تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين".