أكد وزير الاعلام رمزي جريح، أن الاشتباك السياسي الذي حصل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، في غير محله ومكانه، معتبرا ان الشغور في رئاسة الجمهورية وليس في قيادة الجيش، مشددا على أن الاستقرار الأمني مؤمن بسبب وحدة الجيش ودفاعه عن الاراضي.

وفي حديث تلفزيون أوضح جريج "اننا مع تعيين قائد جديد للجيش، لأن أصول الممارسة الديمقراطية ودولة القانون ان يملأ المركز عند شغوره، لكن لا يوجد شغور بعد في هذا الموقع"، متسائلا: "لماذا المعركة قبل أوانها وتجييش الرأي العام واعتبار ان هناك حقوق معتدى عليها؟".

ولفت الى أنه لا يمكن ان يحصل شغور في قيادة الجيش، وعندما يقع الشغور في هذا الموقع، عندها إما يصار إلى تعيين قائد جديد للجيش، حيث على وزير الدفاع ان يطرح أكثر من اسم، ومجلس الوزراء يختار من يراه أنسب لهذا المنصب، أو إذا لم يتمكن من تعيين قائد للجيش، عندها يتخذ التدبير لتأمين استمرارية قيادة الجيش، متسائلاً "لماذا تحويل الأنظار من الشغور الرئاسي الخطير الى مكان آخر".

أكد ان"لا أحد لديه وكالة حصرية على المسيحيين، مشيراً الى أنه صحيح ان "التيار الوطني الحر" والعماد ميشال عون يمثل شريحة كبيرة من المسيحيين، الا انها ليست كاملة وحصرية لان هناك مكونات اخرى للمسيحيين في الحكومة، نحن مع الوفاق الذي لا يتحقق بالكلام فقط".

وعن طلب فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، أوضح جريج ان "هذا المرسوم يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، أما في ظل الشغور الرئاسي فعلى رئيس الحكومة ومجلس الوزراء ان يوقعاه، وهنا مفترض على أكثرية الوزراء ان يوقعوا"، لافتا إلى أن "هناك ترددا في توقيع هذا المرسوم، لأن هناك فريقا يعتبر أنه لا يجوز التشريع في ظل الشغور الرئاسي بل يتحول المجلس النيابي الى هيئة ناخبة".

ولفت الى ان هناك موقف لـ"حزب الكتائب" يقول بانه مع إمكانية التشريع في كل المواضيع التي تتعلق بانبثاق السلطة كقانون انتخاب نيابي جديد او الموازنة، ولكن لربما استطاعت الدورة الاستثنائية ان تحظى بأكثرية مجلس الوزراء، مشيرا الى أن هناك قسما كبيرا لم يوقع بعد، وطالب بوقت أكثر وممكن ان يوقع في الجلسة المقبلة، مبديا تحفظه حول ذلك، معتبرا أن على الهيئة الناخبة، انتخاب رئيس للجمهورية قبل التشريع، وربما ذلك يشكل وسيلة ضغط باتجاه انتخاب الرئيس.

وأشاد برئيس الحكومة تمام سلام، "الذي يمثل نموذجا لرجل الدولة الذي لا يهتم أبدا بمصالحه السياسية، وهمه الأول تأمين المصلحة العامة"، معتبرا انه تمكن من إشعار المسيحيين في ظل الشغور الرئاسي انه يمثل جميع اللبنانيين.