وصف رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق ​وديع الخازن​، غياب العلامة الراحل ​السيد محمد حسين فضل الله​، ب"الخسارة الوطنية والإسلامية- المسيحية على السواء".

وقال في بيان لمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل فضل الله: "في الذكرى السنوية الخامسة، لغياب ركن وطني في لبنان، ظل عقل العلامة السيد محمد حسين فضل الله الراجح الراشح بالمواقف الداعية إلى الوحدة في أسوأ المراحل التي عصفت بلبنان، ومرشدا تخطى حدود الإنتشار الإسلامي إلى آفاق لامست الوعي الديني في كل الأديان السماوية، لاسيما المسيحية والإسلامية. مرجعيته الروحية ألهمت وألهبت قلوب وعقول الأجيال الطالعة، فكانت المقاومة عربون قطاف لمآثر كرامة وطنه وكرامة الأمة العربية التي هيض جناحها حروبا خاسرة في وجه إسرائيل".

أضاف "لم يفض وهج روحه المتأججة بالثورة على المظالم في قضية الإنسان الفلسطيني، الذي فقد أرضه منذ أكثر من ستين عاما، بل تجاوزها إلى ما هو أشمل في قضايا الأمة في ما يمس حرية الإنتفاض على واقع الخنوع والإذلال. ومن هذه الرؤيا الواسعة والشاملة استطاع أبناء المقاومة أن ينهلوا من خطبه وتعاليمه جذوة البطولة، فكان التحرر من أوهام الخوف والتحرير الذي نعم به لبنان والجنوب سنة 2000، وهو نفسه الذي حول أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر إلى ألعوبة دمى تتدحرج على سواعد المؤمنين بحقهم وقضيتهم.

أولم يقل سيد المقاومة السيد حسن نصر الله في بيان نعيه أنه استقى من هذا الينبوع الملهم مبادئ مقاومته يوم كان يافعا؟".

وختم بالقول: "لقد عرف هذا المرجع الكبير كيف يمازج الحس الديني بمنطق الحياة، فكان بحق "ولادة" أفكار متحركة على وقع زمن الانقلاب والتحولات في إيديولوجيات العالم، فجاءت فتاواه مصداقا لقدرته العجيبة على تخطي حواجز أقرانه".