أحيت حركة "أمل"- شعبة بدياس، الذكرى السنوية لاستشهاد القيادي في الحركة مرشد النحاس، بوضع اكاليل من الزهر على ضريحه في بلدة بدياس- قضاء صور، بحضور مسؤول الحركة في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، وعدد من الفعاليات السياسية والحزبية.

وأكد اسماعيل أن الإمام السيد موسى الصدر اعتصم في مسجد العاملية لؤاد الفتنة في مهدها أيام الحرب الأهلية والذي يصادف تاريخه في هذه الفترة، وحاول البعض تعطيل مفاعيل هذا الإعتصام بإطلاق النار على بعض القرى في البقاع، فخاطبهم الامام قائلا "إن الرصاصة التي تطلق على شليفا ودير الأحمر إنما تطلق على محرابي وجبهتي وعمامتي".

ولفت الى انه "بنفس الروح يقودنا اليوم رئيس الحركة نبيه بري بسلوك درب الحوار والدعوة إليه باستمرار رغم كل العثرات، وفي اليومين الأخيرين حاول البعض إطلاق رصاصة الرحمة على موضوع الحوار، بعد حادثة السعديات فما كان من بري إلا ان استعمل كل ما يملك من قدرة ودراية ورعاية وانعقدت طاولة الحوار مجددا بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، واطفئ الحريق الذي كاد ان يشعل الوطن باسره".

ورأى اسماعيل أن المؤسسة الوحيدة المتبقية التي تعمل إلى جانب بري، بالتعاون مع كل القوى السياسية، هي مؤسسة ​الجيش اللبناني​ التي على عاتقها الكثير من المهمات بدءا من حماية حدود الوطن، مرورا بالحفاظ على السلم الأهلي وصولا إلى مواجهة مشروع التكفير في أكثر من منطقة، لافتاُ الى ان الرهان يبقى دائما على منح هذه المؤسسة وقوتها التي تحتاج بإستمرار إلى مزيد من الدعم والرعاية بدل الهائها بإهتمامات جانبية. وأوضح أن مشروع الفتنة الذي يسود في المنطقة، هو تفتيت البلدان عبر تفتيت جيوشها، كما حصل في العراق وسوريا، ومحاولة تكرار هذه التجربة في مصر، محذراً أن يلجأ البعض إلى سلوك الطريق نفسه في لبنان.

وأكد اسماعيل أن "عهدنا للشهيد مرشد نحاس وكل الشهداء أن نبقى على الخط نفسه، متمسكين بسلمنا الأهلي وانتمائنا إلى منطق المقاومة وخطها، مهما كلفنا ذلك من تضحيات".