شدد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ على انه "لا نستطيع ان ندمر لبنان لاجل وظيفة ولا نستطيع ان نضرب استقرار لبنان لاجل وظيفة او موقع سياسي، هذا أمر يهدد الكيان ويهدد الدولة وبالتالي نستدعي فيه الفوضى ، هذه الفوضى التي يسعى المتأمرون لتعميمها، ونحن نرى مشكلة هنا ومشكلة هناك، ما يعني ان هناك شبكات استخباراتية تسعى لتعميم المشاكل في القرى وبالتالي فان تعميم المشاكل هو نشر للفوضى، وهذه الفوضى هي الفوضى التي اخترعوها وصنعوها في لبنان وسوريا والعراق وفي مصر".

وخلال ذكرى مرور ثلاثة ايام على وفاة العميد الركن محمد رمال في حسينية بلدة الدوير رأى ان "ما نشهده في هذه الايام هو ضرب لقدرات الجيوش العربية والاسلامية وهو عمل لمصلحة اسرائيل، في ظل هذه الفوضى لا نستطيع ان نعطل لبنان لاجل موقع سياسي او لاجل وظيفة سياسية ايا كان من يطالب بها، أكان صديقا او غير صديق، لا نستطيع ان نقول ان مصير لبنان على حد السيف والسكين اذا لم يحصل كذا وكذا، علينا ان نسعى جميعا لاستقرار نؤمن فيه حياة سياسية سليمة نسعى من خلالها للحفاظ على مؤسسات الدولة، على كيان الدولة الذي يحتضن الجميع، الذي يحفظ كل الاحزاب وكل الطوائف، كيان الدولة، مؤسسات الدولة، الحكومة، رئاسة الجمهورية، المجلس النيابي، القوى الامنية والعسكرية، كل هذه المؤسسات هي تعبر عن كيان الدولة ، فاذا ضربنا هذا الكيان فانما نسعى لتفكيك هذه المؤسسات وبالتالي تدخل الفوضى الى ديارنا وتتمكن اسرائيل من ضرب استقرار لبنان وتتمكن اسرائيل من ضرب انجازات المقاومة".

واستنكر قبيسي "كل فوضى وما يجري في مصر وما يتعرض له الجيش العربي المصري"، وقال: "نستنكر ما يجري في سوريا وما يتعرض له الجيش العربي السوري ، ونستنكر كل ما يجري في العراق واليمن وكل هذه الساحات التي اصبحت ساحات قتال ويجب ان تتوجه البنادق التي تتقاتل فيها الى فلسطين لنهزم اسرائيل ونستعيد الاقصى وكنيسة القيامة، لا نقبل ان تتعمم هذه الفوضى ان كان في الدول او في المجتمعات او في القرى حيث شهدنا عدة مشاكل في القرى سقط بعض من ابنائها ضحايا كبلدة شقرا، هناك توتر وواقع سيء على مستوى هذه القرى، ونحن في شهر الرحمة يجب ان نتعاطى فيما بيننا تعاط اخوي سليم محب، هذه الادوات التي تحرك الخلافات على ساحاتنا تسعى لتعميم الفوضى في لبنان، اذا عجزوا عن ادخال الفوضى والفتن الى ساحاتنا لا نريد ان تدخل هذه الفتن من ابواب اخرى ومن مشاكل اخرى، هناك وحدة وتماسك واتفاقات وتفاهمات ما بين كل الاحزاب السياسية وخاصة على ساحة الجنوب الذي تحرر من ايدي الصهاينة واصبح حرا عزيزا، هناك توافقات وتفاهمات ولغة جمع بين حركة أمل وحزب الله وكل الاحزاب الوطنية الموجودة على الساحة اللبنانية، لا نريد لهذه الفوضى ان تتعمم على ساحات القرى ولا نريد ان يكون لها مكان في مجتمعاتنا".