نظمت الجالية الكردية في لبنان مسيرة تضامنية "ضد هجمة داعش على كوباني"، انطلقت من الكولا في اتجاه حديقة "الإسكوا" في وسط بيروت، حيث رفع المتظاهرون لافتات تندد "بالعدوان الجديد على قرية عين العرب - كوباني والذي يقوم به تنظيم داعش بدعم خارجي".

ووزع المتظاهرون بيانا أشاروا فيه إلى أن "هذه الهجمة الفظيعة التي قامت بها مرتزقة داعش تعبر عن حالة الهستيريا التي تعاني منها نتيجة الهزيمة التي منيت بها بعد الإنتصارات العظيمة والتاريخية لوحدات حماية الشعب والمرأة، لذلك سعت القوى المعادية لإرادة الشعوب الحرة الى الانتقام من الشعب الكردي بالدرجة الأولى من خلال الهجمات الهمجية والوحشية ضد المدنيين. فمنذ بداية تحرير مدينة تل ابيض بدأت الدولة التركية بحملة دعائية قوية ضد انتصارات نهج الأمة الديموقراطية لأجل خلق فتنة اثنية بين العرب و​الأكراد​، وبهذا يظهر ان سياسة الإبادة ضد الشعب الكردي مستمرة، وهذه الهمجية هي أعظم تعبير عن الإبادة التي تمارسها الدولة التركية من خلال مرتزقة داعش وانها تظهر سعيهم لخلق حالة من التأزم والفتنة الدائمة بين الشعوب".

وشددوا على ان "الجالية الكردية في لبنان وحركة المجتمع الديموقراطي تستنكر هذه المجزرة الوحشية التي ارتكبت بحق المدنيين العزل والجرائم التي يرتكبها التنظيم في العراق ضد كل مكونات الشعب العراقي والهجمات الإرهابية التي استهدفت أخيرا كل من مصر وتونس والكويت وفرنسا، ويتبين من هذه الهجمات الإرهابية ان لون الإرهاب وشكله وهدفه واحد ألا وهو القتل وسفك الدماء، مخالفا بذلك القوانين الدولية والأخلاق الاجتماعية. وداعش يمثل كل الصفات الرجعية والجهل والظلم وهدفه القضاء على حياة المجتمع وفرض الأفكار المظلمة من القرون الوسطى".

وطالبوا المجتمع الدولية وهيئة الأمم المتحدة ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية والمنظمات الحقوقية والإنسانية "بمحاسبة الحكومة التركية لارتكابها جرائم بحق الإنسانية والمدنيين".