أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن آفاق المفاوضات النووية الجارية بين ايران و 5+1 تسير بشكل إيجابي، لافتاً إلى خطوات جيدة قد اتخذت لحل الخلافات بين الجانبين.

واعتبر لاريجاني في كلمة القاها لدى اجتماعه بسفراء الدول الاسلامية المعتمدين لدى طهران، أن ايران بذلت جهودها باستمرار لكي تحقق المفاوضات النووية نتائج ايجابية.

وأوضح أن المفاوضات معقدة نسبياً وأنها تضم جوانب مختلفة، لافتاً إلى أن المساعي تبذل من أجل أن تفضي المفاوضات إلى النجاح في النهاية، مؤكداً ضرورة أن يتحلى جميع المسؤولين والسلطات بالتعاطف والتكاتف مع بعضهم البعض لكي تسير المفاوضات إلى الامام وتحقق نتائج مطلوبة.

واستنكر بعض التصريحات التي تطلق في أميركا والقائمة على مزاعم وضع جميع الخيارات على الطاولة في مواجهة الشعب الإيراني، ووصفها بأنها تطلق لأغراض دعائية موجهة إلى الداخل في هذا البلد.

من جهة ثانية، وصف الأحداث الجارية في البلدان الإسلامية بالساخنة والمليئة بالتطورات، لافتاً إلى أن الكثير من الدول الإسلامية منهمكة في مكافحة الإرهاب، وأن الطاقات التي يجب أن توجهها الأمة الإسلامية في القضية الفلسطينية ودعم الشعوب باتت تبذل في نزاعات داخلية.

واعتبر أن مجموعات إرهابية تقف خلف كواليس خطيرة بهدف تأجيج الصراعات بين البلدان الإسلامية ، لافتاً إلى أن دولاً قوية ضالعة بصنع المجموعات الإرهابية وهي تثير الأزمات في سوريا والعراق واليمن وهو مايبعث على الأسف حيث تعاني الأمة الإسلامية من هذه الظاهرة التي لاتدع بلدانها للاحتفاظ بطاقاتها من أجل مجابهة "الكيان الصهيوني".

ورأى لاريجاني أن هناك ايادي خفية تعمل على تقسيم البلدان الإسلامية ولايستبعد تنفيذ الدول الكبرى مخططات ترمي لتحقيق هذا الهدف والذي تعود أسبابه إلى الضعف الداخلي الذي تعاني منه البلدان الإسلامية حيث يستغله الاعداء لتخقيق مطامعهم.