أعربت أوساط رئيس الوزراء تمّام سلام لصحيفة "النهار" عن "أسفها لما آلت اليه أمور رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون والتي دفعته إلى هذه المقاربة المرفوضة شكلاً ومضموناً"، مشيرة الى ان "المقارنة التي أجراها بين فريق لبناني وطني وتنظيم إرهابي لا تدل الا على ان الرجل يتصرف بعصبية، وقد باتت مواقفه، المرتبطة بحسابات شخصية ذات علاقة بترشحه للرئاسة وترشيح صهره لقيادة الجيش، مصدر قلق وخطر على صيغة التعايش التي طالما آمن بها اللبنانيون وعملوا من اجلها وحافظوا عليها على رغم كل ما يحيط بلبنان في المنطقة من ألسنة النار الارهابية والتكفيرية القائمة على عصبيات مذهبية واصوليات طائفية".

واعتبرت الاوساط ان "عون أخطأ كثيراً في مقارنته هذه وهو لا يزال يمعن في الخطأ عندما يستبق جلسة مجلس الوزراء الخميس بدعوة مناصريه للنزول إلى الشارع"، متسائلة "هل التهديد بالقوة لأخذ الحقوق المسيحية هو الذي يحقق الهدف، أم النزول إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية؟".

وأشارت مصادر وزارية لـ"النهار" الى إن "لا وساطة بين سلام والعماد عون على خلفية الازمة الحكومية إنطلاقا من أن رئيس الوزراء ليس طرفاً في هذه الازمة"، معتبرة أن "اعتراض وزراء "التيار الوطني الحر" على آلية عمل الحكومة، كما تجلى في إقرار موضوع الدعم الزراعي، ليس في محله لإن هؤلاء لم يقبلوا أصلا بمناقشة جدول الاعمال كي يعترضوا على آلية البحث".

وتوقعت أن "تمضي الايام الفاصلة عن جلسة الخميس من دون تطورات إستثنائية، على أن يجتمع سلام في اليومين المقبلين مع وفد من "اللقاء التشاوري" ثم مع وفد من قيادة حزب "الكتائب" للتشاور في التطورات".

هذا وأعربت الاوساط نفسها عن "تحبيذ رئيس الوزراء توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب بتواقيع أكثر من النصف زائد واحد من أعضاء الحكومة".