اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أحمد فتفت​ أن تياره غير معني بكل الاتهامات التي يطلقها العونيون، واصفا كلامهم بـ"الإلغائي والداعشي والذي لا يختلف بشيء عن الكلام التكفيري لتنظيم "داعش" والتخويني لـ"حزب الله"، على حدّ تعبيره.

ورأى فتفت، في حديث صحفي، أن "مواقف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الأخيرة تنم عن انعدام بالمسؤولية وعن قلة الحكمة والدراية باعتبار أن التحركات التي يدعو إليها من شأنها أن تؤدي لتدهور الوضع الداخلي ولاستدراج نيران المنطقة إلينا"، وأضاف: "لقد جربوا الشارع في وقت سابق ولم يصلوا إلى مكان، لأن هذا البلد لا يقوم إلا بالتوافق والحوار"، واستغرب إصرار عون على "فرض انتخابه رئيسا بشروطه هو"، متسائلا: "أي منطق سياسي يقول بانتخاب عون حليف "حزب الله" وإيران؟"

وفي حديث اذاعي، اكد فتفت ان "اللقاء مع رئيس تيار "المستقل" سعد الحريري ليس لقاء استثنائي، هذا اللقاء يحصل في كل عام خلال شهر رمضان يخصص لبحث الوضع الشمالي وتحديدا طرابلس وكيفية تطوير التواصل مع الحريري اثناء وجوده خارج لبنان"، موضحا ان "الحريري اصر خلال اللقاء على انه هناك خط سياسي واحد يمكن ان نلتزم به هو خط الاعتدال ومبدأ العيش المشترك ودعم المؤسسات الدستورية في البلد".

ورأى فتفت ان "انفجار الحكومة يضر بتيار "المستقبل" الحكومة لان البلد سيتضرر واي شيء يضر بالبلد يضر بنا، لاننا نعتبر ان المصلحة العليا في البلد هي الاساس وليس لدينا مصالح شخصية ومشاريع سياسية اخرى"، مشيرا الى "اننا لا نريد القطيعة مع احد، لكن المشكلة مع "التيار الوطني الحر" هي في الخيارات السياسية لان التيار ملتزم بتحالف يمتد من "حزب الله" الى دعم الرئيس السوري بشار الاسد ليصل الى طهران ويدعون السلاح غير الشرعي في البلد".

وشدد فتفت على انه "يجب ان يكون هناك رئيس جمهورية قادر على التواصل مع كافة الافرقاء في البلد وليس الاتيان برئيس صدامي مصر على خياراته السياسية التي تطرح علامات استفهام عما اذا كانت المصلحة اللبنانية هي الاولى ام المصبلحة السورية والايرانية"، معتبرا ان "التحرك في الشارع اذا كان ضمن الاطر القانونية هو امر ديمقراطي ويحق لاي فريق للتعبير عن وجهة نظره، لكن عندما تتجاوز الامور الاطر القانونية والضرر بمصالح الناس تكون عندها الاجهزة الامنية مولجة بالمواجهة"، لافتا الى ان "البلد لا يحكم الا بالتوافق، وما يفعله البعض هو جنون".