استغربت وزيرة المهجرين ​أليس شبطيني​ مواقف وقرارات رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الأخيرة، متسائلة لماذا انتظر التوقيت الحالي للتصعيد والمطالبة بحقوق المسيحيين؟ وهل كان ليلجأ للشارع لو لم يكن صهره العميد شامل روكز مرشحا لقيادة الجيش؟

واعتبرت شبطيني، في حديث لـ"النشرة"، أنّ "دفع العماد عون باتجاه تعطيل الحكومة وشلل البلد تحقيقا لمصالح شخصية أمر غير مقبول". وقالت: "فليتذكر الجنرال أنّ من مدّد لقائد الجيش العماد جان قهوجي في المرة الاولى كان صديقه وزير الدفاع السابق فايز غصن، فلماذا لم يتحرك وقتها لثنيه عن السير بقرار التمديد؟"

أوحدهم وزراء عون يمثلون المسيحيين؟

وتوجهت شبطيني للعماد عون متسائلة: "هل الظروف برأيكم مؤاتية لتغيير قائد الجيش الذي أظهر بسالة كبيرة بالتصدي للارهابيين على الحدود والحفاظ على استقرار لبنان؟ وهل يسمح برأيكم الوضع في المنطقة في ظل الحرب المستعرة على تنظيم داعش الارهابي بالنزول الى الشارع للتصعيد للدفع باتجاه تغيير قائد الجيش علما أن ولايته أصلا لم تنته بعد؟"

واستهجنت شبطيني "اصرار 4 وزراء على تعميم رأيهم ومواقفهم على 20 وزيرا آخرين"، لافتة الى أن "وزير الدفاع ومعظم الوزراء يفضلون السير بالتمديد، فلماذا الرضوخ والسير بالقرار الذي يتخذه عون؟"

وسألت: "أوحدهم وزراء تكتل التغيير والاصلاح يمثلون المسيحيين؟ وماذا عن الوزراء الآخرين؟"

البلد لا يحتاج لنظام جديد

وشدّدت شبطيني على أن "الرجل السياسي الناجح هو من يبحث عن حلول للأزمات ولا يفاقمها". وقالت: "أنا كنت قد اقترحت حلاً للأزمة بأن يتم تأمين نصاب جلسة انتخاب الرئيس في 15 من الشهر الجاري على أن يتزامن ذلك مع تعيين قائد جديد للجيش". ولفتت الى ان "هناك عشرات الحلول للأزمة وبالتالي خيار التصعيد بالشارع ليس لا بمكانه ولا بزمانه المناسبين".

واستغربت شبطيني طرح عون اعتماد الفدرالية ودفعه باتجاه تغيير النظام وقالت: "نحن نعيش بألف خير لولا مساعيهم التعطيلية وبلدنا لا يحتاج لنظام جديد". وأضافت: "الوضع الامني هنا هو الأفضل حتى ولو قارناه بالوضع بفرنسا وبريطانيا واميركا لكن هناك من يصر على جرنا الى الهاوية والى المجهول".