أشار الوزير السابق ​غابي ليون​ الى أن "قناعتنا باتت راسخة بأن ما يتعرّض له التيار "الوطني الحر" اليوم لا ينفصل عما سبق وتعرّض له في الماضي منذ العام "1989، معتبراً أن "هناك حرب إلغاء ضده تأخذ أشكالاً متعددة"، مؤكداً ان "هذا هو سبب تحرّكنا اليوم، فقد طفح الكيل"، مضيفاً: "ما كان يحصل سابقاً تحت ستار الوصاية السورية، يتكرّر، وقد تبين ان شركاء في الداخل يريدون تهميش المسيحيين، مشدداً على أن "حرب الإلغاء" ليست فقط ضد التيار "الوطني الحر" بل هي بالدرجة الأولى ضد حقوق المسيحيين، وهذا ما يعتبر مسّاً بالميثاق والمشاركة السياسية وهو أيضاً مسّ بالوجود".

ولفت ليون في حديث صحفي الى أن "شكل وموعد ومكان التحرّكات سيعلن عنها زعيم التيار "الوطني الحر" العماد ميشال عون في حينه".

واضاف: "في 23 كانون الأول 2007 كان هناك تحرّك لـ "التيار" واليوم هناك تحرّك آخر، حيث الظروف ليست مماثلة، لكن التحرّكين يأتيان في المسار الإلغائي ذاته".

وعن طرح تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش بعد الإنتخابات الرئاسية بمعزل عن هوية الرئيس، اكد ليون ان "المشكلة ليست بالأشخاص، بل هي أبعد من ذلك، بل إنها تبدأ برئاسة الجمهورية وحقوق المسيحيين في الرئاسة، والعودة عن التفاهمات لا سيما ما تم في 18 شباط الماضي في بيت الوسط، ثم في قانون الإنتخابات النيابية، حيث هناك إمعان في رفض قانون عادل يعطي المسيحيين حقهم في التمثيل كما ورد في إتفاق الطائف. وتشمل المشكلة ايضاً تأجيل الإنتخابات النيابية من أجل المحافظة على أكثرية سرقت من خلال التزوير وشراء الأصوات والذمّ في إنتخابات المليار دولار الأخيرة، وهناك محاولة للحفاظ على هذه الأكثرية المسروقة من خلال التمديد مرتين بما يوازي ولاية كاملة لمجلس النواب. كما تتمثل المشكلة في رفض كل المشاريع الإصلاحية التي قدّمت الى مجلس الوزراء".

ورأى ليون ان "كل ذلك أوجه متعددة للمشكلة التي تتجلى ايضاً في قيادة الجيش، يضاف اليها خطف صلاحيات رئيس الجمهورية من قبل مجلس الوزراء خلافاً للتفاهم على آلية عمل مجلس الوزراء في غياب رئيس الجمهورية".

واستغرب ليون اختصار "وزير واحد لصلاحيات مجلس الوزراء من خلال عمليتي التمديد مرة لمدير مخابرات الجيش ومرة لمدير قوى الأمن الداخلي، الأمر الذي لا يفعله مجلس الوزراء يقوم به وزير، قائلاً: بات لدينا قراءة مختلفة لأوجه المشكلة".

وتوجه ليون الى الجميع: "نحن مَن قبلنا بكم رغم ماضيكم لا يجوز لكم أن تتعاملوا معنا بهذا الأسلوب"، مضيفاً: "لم ننسَ ماضي أي فريق سياسي وكيف كان يتعامل مع المسيحيين، وكيف كان مستزلماً للنظام السوري، كما أننا لم ننسَ ملفات الهدر والفساد التي قاموا بها"، موضحاً "وضعنا كل ذلك جانباً، ووضعنا يدنا بيد جميع الافرقاء من أجل المشاركة وإعادة بناء الوطن، ولكن تبين لنا أننا بتنا مرفوضين"،مؤكداً "لن نقبل بذلك، فنحن لن ننسى تاريخنا ولن ننسى تاريخ آخرين".

وشدد ليون على ان "ما نقوم به ليس له علاقة بحلفائنا او مَن نتفاهم معهم أو حتى مع الأخصام. بل هناك توجه مباشر من العماد ميشال عون الى الشعب الذي طفح الكيل عنده"، موضحاً أنه "في هذا التحرّك هناك رسالة مباشرة من القائد الى القاعدة من أجل التحرّك"، لافتاً الى أن "ما سنحققه من مكاسب ليس لنا وحدنا بل هو لكل المسيحيين ولكل اللبنانيين ايضاً".

واضاف: "نحن لسنا طائفيين، وحتى نكون كذلك، علينا أن نكون موجودين، وأهلاً وسهلاً بمن يشاركنا، ومن لا يشاركنا نقول له "عندما نربح سنقدّم لك هذا الربح".