اكد العلماء في دراسة أن "العناكب تستطيع الإبحار واستغلال الرياح وصنع مرساة سفن بخيوطها، بل إنها قد تعبر محيطات شاسعة".

وذكرت الدراسة ان "الكثير من العناكب يستطيع الطيران، وليس هذا بالأمر الجديد على العلماء. ولكن لحد اللحظة، اعتقد علماء العنكبوتيات أن العناكب يتوقف سيرها عند حدود المياه، وأنها تصير عاجزة عند وصولها إلى المسطحات المائية. ولطالما تساءلوا عن سر وجود عناكب في كل القارات وحتى في الجزر التي تكونت حديثا".

وافادت الدراسة ان "العلماء قاموا بجمع 325 عنكبوتا بريا وألقوهم على الماء ليراقبوا طريقة تعاملها، وأن العناكب التي استخدمت ليست هي المخيفة التي تُعرض في الأفلام، وإنما من الأنواع الصغيرة غير الضارة التي لا يصل حجمها لحجم العملة النقدية"، كاشفةً ان "كل العناكب التي ألقوها طفت على رؤوس أرجلها عندما لامست الماء، وبدت كأنها تقوم بحركات الباليه لما مدت سيقانها للأعلى، حيث سنحت الوضعية التي اتخذتها تلك العناكب للرياح أن تحركها، وكأنها أرادته أن تحركها. بينما كانت لتحتمي من تلك الريح لو حدث ذلك على سطح جاف".

وتابعت الدراسة ان "تلك العناكب خيوطها في الماء عندما قويت الرياح، كنوع من المرساة لتبطئ وتثبت حركتها"، مؤكدةً ان "الخيوط تستعمل كساحبة للعناكب العالقة في الماء، وذلك من خلال ربطها بأي شيء يطفو إلى جوارها. تقوم بربط خيوطها حول ذلك الشيء وتسحب نفسها نحوه كالعوامة".