أشارت اوساط سياسية عبر صحيفة "الديار" الى أن "ما يخشاه البعض ويسميه التمدد الشيعي في الشرق الأوسط، عاد ليصبح بعد توقيع الإتفاق النووي هاجس السعودية التي تريد بسط نفوذ الطائفة السنية على دول عدة في المنطقة مثل اليمن والعراق وسوريا ولبنان وسواها"، موضحة أن "السعودية تتروّى لتلمس ما ستؤول اليه المرحلة المقبلة من تاريخ المنطقة والتي دخلتها فور إتمام التوقيع في 14 تموز".

ورأت أنه "وسط الصراع السنّي- الشيعي، يقف لبنان حائراً مما يحصل على أرضه من محاولات توطين بعض الأجانب من فلسطينيين وسوريين وعراقيين على أساس طائفي. فالسعودية التي تحاول تقليص عدد الشيعة في بعض الدول لكي لا يصبحوا غالبية فيها، ويتمدّدوا ويتكاثروا أكثر منها، وتوافقت مع الجهاديين من "داعش" و"جبهة النصرة" وسواهما لاحتلال أجزاء منها، على غرار ما حصل في العراق، وسوريا، تحاول في لبنان، جعل السنّة يسيطرون على الحكم، مستغلّة بذلك الفراغ أو الشغور الرئاسي الذي يبقي البلاد من دون رئيس مسيحي ماروني للجمهورية منذ أكثر من 14 شهراً"، لافتة الى أن "السعودية تضغط ليتمّ توطين السنّة من أي بلد أتوا الى لبنان لكي تواجه الشيعة بعامل الأغلبية".

واعتبرت أن "الاتفاق النووي، أوقف هذه المعادلة، على الأقلّ حالياً، والدليل وقف المعارك في جرود عرسال اللبنانية، وفي القلمون السورية ومناطق عدّة هناك".