كشف الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، لأول مرة عن محاولة للانقلاب عليه إبان حكمه، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، بفترة قصيرة"، موضحا أنه "في شهر تموز عام 2013، الانقالابات استمرت شهرين، ومن حسن الحظ أن الشعب التونسي كان واع، كما أن الجيش كان محترفا ومهنيا"، مشيرا إلى أن "توابع ثورة مصر لم تصل لتونس بسبب وجود جيش يحافظ على الدولة".

وأكد المرزوقي في حديث لصحيفة "هافينغتون بوست" حبه الشديد لمصر ومناشدته بعدم تنفيذ حكم الإعدام بحق قيادات الإخوان في مصر"، لافتا الى أنه "عندما حدثت الثورة في مصر كان يتوقع أن يحدث نفس السيناريو بتونس، وسيأتي الدور عليه شخصيا".

ورأى أن "تنفيذ حكم الإعدام على محمد مرسي ستدخل مصر في منزلق من العنف لا يدري أحد إلى ماذا سيتجه، وستؤثر على كامل المنطقة، وستكون هذه أعظم هدية لتنظيم "داعش" والمتطرفين"، مشددا على أن "إعدام مرسي خط أحمر إذا تجاوزته الحكومة ستدخل مصر في حقبة مظلمة".

أما عن مستقبل مصر، فيقول المرزوقي إنه لا يرى أي مستقبل للدولة دون مصالحة وطنية تبنى على قاعدة ديمقراطية حقيقية، موجها رسالة الى الرئيس المصري ​عبد الفتاح السيسي​، قائلا: "لا ترتكب جريمة نكراء في حق مصر والأمة وحقك الشخصي، قضية الإعدامات غلطة بشكل عام لا يمكن تداركها، كما أني كنت ولا زلت ضد تنفيذ حكم الإعدام، فهي أقل الحلول نجاحا على مر التاريخ".