لفتت جمعية "جسور" في بيان، الى أن "أهل ​عرسال​ إستغربوا إعلان رئيس البلدية نيته إستقبال ​النفايات​ التائهة التي هرب منها كل البشر، فبدل سعيه لاستقدام وإستقبال المشاريع الانمائية التي تنتظرها عرسال مثل بناء مستشفى وتجمع مدارس حكومية، وبدل البحث عن حلول للتخلص من نفايات عرسال الصلبة والسائلة التي تملأ الشوارع والفضاء بالروائح والدخان وتزيد من مخاطر الأوبئة والأمراض، كان الترحيب بأطنان النفايات والسموم من خارج البلدة".

أضافت: "أما كان أولى به العمل بكل قوة لاخراج عرسال من عزلتها وإستقبال الضيوف على أرضها وفي رحابها من مسؤولين وصحافيين ومرجعيات وغيرهم بدل إستقبال نفاياتهم؟ أم أن نفاياتهم مبعث للسلام والاطمئنان علينا، وهي خشبة الخلاص وفيها التعويض عن مزارعنا ومعاملنا كما يحاول البعض أن يصور لنا"؟. وتابعت "إننا أبناء عرسال الصابرة الصامدة، رغم الجراح والحصار وسياسة التجويع والترهيب والتهجير، نحذر المتآمرين والمستهزئين بنا وكل العاملين على هذا الملف الخبيث من معنيين في الداخل ومن في ظهورهم في الخارج والشركات المتعهدة لجمع ونقل النفايات، من مغبة الاقدام على مثل هذه المغامرة القذرة، ونعلمهم سلفا أن أي شاحنة محملة بالنفايات تدخل الى عرسال سوف يتم إحراقها، أيا كان سائقها أو مالكها فلا يتذاكى علينا أحد، ومن يظن أن هذه المهمة ستمر كسابقاتها من المؤامرات والمتاجرات بكرامة ودماء ومصير أبناء بلدتنا، فهو ضال وعليه أن يعيد حساباته ويوقظ ضميره الغافي ليرى الحقيقة".

وسألت رئيس بلدية عرسال "تحت أي مسوغ قانوني ترحب بالنفايات؟ وأي عقار جمهوري لك حق التصرف فيه؟ أم أن الاراضي الحدودية التي تم الاستيلاء عليها سابقا جاهزة لاستقبال أطنان النفايات المدفوعة التكاليف بحيث يتنشق مئة الف وأكثر الهواء النقي المعطر بنفايات الساحل الناعمة"؟.

وختمت: "نسأل الحريصين علينا، بعد أن ساهموا بإيصالنا الى ما نحن فيه وما آلت اليه أمورنا من ذل وضعف وهوان، الم تجدوا خطة إنقاذية لواقعنا المرير غير إرسال نفاياتكم الينا، وقد زينتموها ببعض الدولارات المبرمجة لتسلك طريق جيوب زبالينكم؟ وفي النهاية نقول لكل السياسيين الذين إقترحوا ورحبوا بهذه التفاهات: تبا لكم ولزبالتكم، وصح فيكم المثل القائل "الي إستحوا ماتوا".