اشار رئيس اللقاء التضامني الوطني الشيخ مصطفى ملص الى انه "في ظل ما تعيشه البلاد من أزمات وطنية وبيئية، باتت تلقي بظلالها على مختلف ارجاء الوطن، ومع غياب شبه تام من قبل الحكومة والمؤسسات المعنية في البحث عن حلول جذرية، خاصة أزمة النفايات التي باتت شغل الشاغل للكثير من ابناء الوطن بدءاً من بيروت حتى عكار"، وتثقل على كاهل المواطن اللبناني هموما أخرى كأنه لا تكفيه الأزمات الأخرى.

واثنى الشيخ مصطفى ملص على ضرورة تحييد مناطق المنية والضنية وعكار، كملجأ للدولة تلقي فيها نفايات المناطق الاخرى، مؤكداً أن ما حصل امس من عملية مشبوهة كانت بمثابة جس نبض للشارع المناوي عبر ارسال شاحنات محملة بالنفايات الى مطامر عدوة في المنية، وبالتالي هو أمر مؤسف جداً، كون هذه المناطق التي كانت تأمل بمشاريع ومؤسسات تساهم في نهضة تلك المناطق، تفاجأت وتكافأت بنفايات مناطق بيروت وجبل لبنان.

وطالب سماحته القوى السياسية واجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني بالوقوف سداً منيعاً في وجه مافيات السلطة التي هم لها سوى جمع اموال ولو على حساب صحة وأمن المواطن الصحي، وأن مثل هذه المشاريع يجب السماح بتمريرها مهما كانت المبررات محملاً القوى السياسية الطائفية والمذهبية الممسكة بزمام السلطة في البلد مسؤولية وصول لبنان الى هذا الواقع المتردي على كل الصعد.