أشار وزير العدل ​أشرف ريفي​ إلى انه "يجب ان نعي تماما ان مجتمعنا يمر في مرحلة حساسة ودقيقة جدا. هناك تفلت في هيبة السلطة وفي الدولة اللبنانية يجب ان نشد ازر المؤسسات الرسمية من خلال القانون".

وعلى أثر لقائه وفدا من منظمة الشباب التقدمي ومفوضية العدل في الحزب التقدمي الإشتراكي ومنظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار الذي سلمه مذكرة تهدف تفعيل وتحصين القضاء ومبدأ المحاسبة وحكم القانون في ظل الانفلات الحاصل وارتفاع نسبة الجرائم والاستسهال الحاصل في ارتكاب جرائم القتل والفساد والسرقة والسطو على المال العام"، لفت الى ان "الدولة تعاني من تحديات في المحيط القريب الاقليمي ومن اوضاع استثنائية في داخلها". وقال: "نحن نعترف ان هناك تركيبة عجائبية من خلال وجود دويلة في داخل الدولة وهو واقع لا نراه الا ضمن حالات استثنائية في بعض الدول وانا ارى ان قوة هذه الدويلة العسكرية هي قوة سلبية لا يمكن ان تكون ابدا قوة مضافة الى الدولة".

وشدد ريفي على انه "لا يمكن ان يشارك الدولة اللبنانية اي سلطة اخرى ولا يمكن ان يشارك القانون اللبناني اي تشريع او اي قواعد او تقاليد اخرى".

وتوجه الى الوفد بالقول: "صرختكم صدى ايجابي ونحن واعون لواجباتنا وغير متمسكين بأي كرسي حبا بها انما لسبب اننا نقوم بواجبنا في حفظ امن المجتمع اللبناني كمجتمع امن لأطفالنا وأولادنا، ان نحمل الامانة بكل مسؤولية وبكل جدية وترفع من اي حسابات شخصية اخرى. لا يمكن ان يعالج الواقع اللبناني من خلال اجراءات تقليدية او من خلال اجراءات ترقيعية. الوضع يتطلب اجراءات استثنائية وغير تقليدية".

وردا على سؤال حول رأيه في تفعيل عقوبة الاعدام لا سيما بعد الجرائم الاخيرة التي شهدها لبنان، قال ريفي: "حكم الاعدام لا يزال ساري المفعول. هناك احكام تصدر بالاعدام ولبنان لم ينفذ احكام الاعدام منذ 15 سنة. وقال: "في غياب رئيس الجمهورية هذا الطرح يظل طرحا طوباويا ليس له ترجمة في القانون لأنه بحاجة الى مرسوم يوقعه رئيس الجمهورية وهذا من صلاحياته الشخصية".

ولفت الى ان "هناك جدلا في الغرب، فأوروبا اجمعت على إلغاء حكم الاعدام، اما في اميركا هناك ولايات تحكم بالاعدام وولايات أخرى لا تحكم به".

وأشار الى انه ناقش هذا الموضوع مع الوفد الذي زاره اليوم فلفت الى وجود نظريتين: "هل ان حتمية العقوبة هي اشد ام شدة العقوبة هي اشد؟ ان علماء الاجرام اجمعوا وكانت الغالبية مع حتمية العقاب. نحن حتى لو لم يكن الحكم اعداما فالانسان يعرف انه سيعاقب ويحاسب مهما كلف الامر. والحتمية هي اقوى من شدة العقوبة في ردع الجريمة".