مفاجأة العسكرية البارحة كانت مثول خالد مصطفى محمد المعروف بخالد حبلص مواليد برقايل والمتحدر من قرية الحبالصة في عكار.

خالد حبلص وقف امام قوس المحكمة التي انعقدت برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم، متذمراً من المعاملة السيئة كما قال فقد احضر الى نظارة المحكمة عند الساعة السابعة صباحا مطمش العينين ومكبل اليدين وبقي على هذه الحال لحين دخوله القاعة وقد شرح وكيله المحامي حسين موسى لرئيس المحكمة الوضع السيء الذي يعاني منه موكله، فوعده رئيس المحكمة بمعالجة الامر في المرة المقبلة.

حبلص متهم مع اسامة يحيي بخاش في الانخراط في صفوف تنظيم احرار الشام الارهابي والقتال في صفوفه بقصد القيام باعمال ارهابية وقد ارجئت الجلسة الى 28/9/2015 لتوكيل محام لبخاش.

الشيخ حبلص يحاكم في اكثر من قضية وابرز تلك التي سقط فيها شهداء للجيش في منطقة بحنين والتي ينتظر ان يصدر القرار الاتهامي فيها قريبا كون القاضي رياض ابو غيدا قد انهى التحقيق مع حبلص فيها وقد ادلى المتهم بعدة اعترافات بتاريخ 12/5/2015 حيث اكد انه لم ينتم الى اي تنظيم مسلح انما كان لديه 4 مجموعات مسلحة لم يتجاوز عديدها الـ 50 ويرأس هذه المجموعات كل من فادي عكوش، محمد ابو عيد، خالد عكوش، ظافر البحصة.

وقد افاد انه بتاريخ 25/10/2014، عند حصول اشكال بين مجموعة المدعو احمد ميقاتي والجيش اللبناني حيث طوق الجيش الاسواق واحتدمت الاشتباكات واشتد الحصار كما قال ومنع الصليب الاحمر من الدخول الى المنطقة اجتمعت فعاليات المنطقة وعدد من رجال الدين لحل هذه المشكلة فقام هو بقطع الطرقات.

وبسؤاله عن قيام مجموعاته بقتال الجيش اذاحاول فتح الطرقات بالقوة وان مجموعة ابوخالد المتمركزة عند مطعم الصديق تحتاج الى دعم، قام بطلب مساندة من مجموعة فادي عكوش التي اشتبكت مع الجيش واستهدفت آليته بواسطة آر.بي.جي حيث قتل عدد من العسكريين، اكد حبلص ان من اطلق النار هو من جماعة احمد الاسير وهو من آل النقوزي ولقبه «ابو خالد».

وتبين ان الاسير كان في طرابلس وهذا الامر اكده حبلص عندما حدد مكان تواجد الاسير قرب مدرسة دارالاسلام وهو قصد منزله قبل احداث طرابلس بحوالى سنة وكان برفقة عائلته وشقيقه امجد.

اما بالنسبة لعلاقته بطارق الخياط فهي كانت التنسيق ببعض الامور وهو من منطقة التبانة، اما المدعو محمود ابو عيد فهو صهره وموقوف حالياً.

اما معتصم قدورة وهالة شبو فهما من جماعة الاسير وكانا يترددان الى الشمال ليزورا الاسير.

وبالنسبة لعلاقته بالمشايخ والشيخ سالم الرافعي، اكد حبلص انه اعلمهم بالوضع المتوتر، وكان لديهم مخاوف، من ان يكون هناك فخ لتوريطنا مع الجيش.

وبسؤاله عن التسجيل الصوتي الذي طلب فيه قطع الطرقات اكد ان الامر حصل في 25/2/2014 على خلفية توقيف احمد ميقاتي وبعد ان تم حرق البيوت وتخريب الممتلكات وكان ذلك لمساعدة الناس وفك الحصار عنهم.

اما بالنسبة لمعركة بحنين واوامره باستهداف ملالة للجيش وطلبه من محمود ابو عيد وطارق الخياط استهداف الجيش لتخفيف الضغط عن بحنين، اكد انه لم يعط الاوامر اطلاقاً، انما فقط كان يقصد قطع الطرقات لرفع الضغط عن طرابلس وليس الاشتباك مع الجيش.

وعن كيفية حصوله على المال، اكد ان الاسير كان يزوده بالمال لشراء الاسلحة.

وبالنسبة لعلاقته باسامة منصور فهو تحدث اليه في محل الكردي عن الاحداث وارتباط الاخير بـ«النصرة» حيث اكد له انه قطع التواصل معهم منذ اشهر، كما بحث معه قضية العسكريين المخطوفين وتسويته وشموله لملف بحنين.

اما بالنسبة لتواصله مع منصور فان المقدم محمد عرب مسؤول شعبة المعلومات طلب منه التوسط مع منصور بعد خطف عنصرين من الفرع وغيره من الضباط.

اما عن طريقة هروبه مع الاسير في البساتين باتجاه بلدة تربل، نفى الامر مؤكداً انه عندما حصل القصف في الطيران طلب من الاسير ان يهرب مع فادي عكوش في البساتين وهو كان «آخر واحد هرب» ولم يلتق الاسير بعدها.

كما اكد حبلص انسحاب مقاتلين سوريين من قلعة الحصن بينهم ايمن محيش ومسلحين مرتبطين بجند الشام لا يعرف عددهم.

بالنسبة للكمين الذي تعرضت له دورية للجيش في 26/10/2014 من قبل مجموعة يرأسها خالد البحصة وادت الى سقوط شهداء بعدما طلبه من ظافر قطع الطريق في 25/10/2014 وبعد حصول الاشتباك مع الجيش في بحنين طلبت من ظافر ان لا يقوم باي عمل عسكري والانسحاب من المنطقة.

وهنا اوضح حبلص ان البحصة كان يتردد الى المسجد وزاره وفاتحه انه يمون على مجموعة من الشباب وهم لا يريدون الانضمام الى اي حزب ولكنهم يحتاجون الى السلاح للدفاع عن انفسهم، وعندما علم الاسير بالامر بواسطة النقوزي تبنى موضوع تسليح الشباب، ونفى ان يكون قد طلب استهداف الجيش، وان هدف مجموعاته هو ضبط الوضع العام والتنسيق مع الامنيين في الشمال، علماً انه كان ينسق مع العميد عامر الحسن ومحمد العرب. هذا جزء مما في جعبة حبلص وهو المتهم الثاني الذي يؤكد ان الاسير كان في طرابلس كون احد مناصريه علاء المغربي اكد منذ شهر امام المحققين انه كان في طربالس، لكن الشيخ خالد اكد مشاركة الاسير في معارك بحنين.

سنة ونصف السنة حبس لمعاون أول أجبره خاله على الانشقاق عن الجيش

هل فعلا حاول المعاون اول فايز محمد عموري الانشقاق ام اجبره خاله طارق محمد الخياط على تصوير فيديو يعلن فيه ذلك.

فايز متهم بالانشقاق عن الجيش وتصوير شريط فيديو بهدف المس بمعنويات الجيش اما طارق الخياط وزياد الخياط فيحاكمان بالصورة الغيابية بتهمة تأليف مجموعة مسلحة بهدف القيام باعمال ارهابية وتحريض فايز على الانشقاق عن الجيش.

فايز الذي احضر امام المحكمة الذي عقدت برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم استجوب في حضور وكيله المحامي عارف ضاهر، هو من العناصر الذين اشتركوا في القتال ضد عناصر فتح الاسلام ونال وسام الجرحى، خاله طارق الخياط، وفق ما يعرف عنه انه متعهد بناء طلب منه الانشقاق عن الجيش لكنه رفض علم فيما بعد انه لديه مجموعة مسلحة تتبع لجبهة «النصرة» وهو لا يعرف اسماء المجموعة لكنه يعلم ان من يسكن التبانة معظمهم موالون للنصرة وهو عدد اسماء اشخاص منهم زياد الخياط - نبيل سكاف - احمد غمراوي - وسام جوهر - زياد ايوب - طلال عمر - ابو مجاهد لكنه قال لرئيس المحكمة انه سمع بالاسماء غير انه ليس متأكدا ان كانوا من مجموعة خاله. وعن كيفية حصول الانشقاق، اكد انه في 25/10/2014 كان الوضع سيئا في طرابلس اتصل به ابن خاله زياد وطلب منه الحضور فقال له انه لا يستطيع وبقي في منزله، فقال له العميد، انه ذهب مع ابنه لصيد السمك واتصل بقطعته يعلمهم انه لا يستطيع الالتحاق وتابع فايز في اليوم التالي اتى زياد عند الساعة الثانية عشرة ظهرا وطلب منه الذهاب الى منزل خاله طارق فذهب الى بيت خاله حيث لاقاه شخصان ملثمان فسألهما عن الامر فأخذاه الى مكان آخر حيث وجد خاله في الشارع محاطا بملثمين وقالوا له قم بما نطلبه منك وتوجه اليه شخص يدعى ابو مصعب بالقول «اذهب واحضر بطاقتك العسكرية» لأننا سنقوم بتصوير فيديو فقصد منزله برفقة ملثم وخاله فاتصل بأبيه واخبره بما حصل كما اتصل بقطعته فقال له العميد انت قمت بتصوير فيديو قلت فيه «اعلن انشقاقي عن الجيش الصليبي واعلن انضمامي الى المجاهدين» كما انك أفدت انه يجب اعادة التسجيل مع ابراز الهوية والعلم، فأجاب لا يمكنني ان انشق عن الجيش لدي ابنة تعاني من التلاسيميا واخرى مريضة، لكنه لم ينف ان خاله طلب منه تلاوة البيان، وانه عندما عاد الى ثكنته تحدث الى ضابط الامن المقدم علوية والمقدم ميشال عاد واكد لهما انه اجبر على ذلك، وعن كيفية هروبه، قال ان اباه تدبّر الامر مع خاله.

وفي نهاية الاستجواب طلب النائب العام المفوض لدى المحكمة تطبيق مآل الاتهام مع التشديد اما وكيله المحامي ضاهر فقد اكد ان موكله لم يعلم بوجود مسلحين وقد اجبر على التصوير وهو طلب منه احضار بطاقته واتصل بأبيه ورؤسائه وابلغهم بما حصل معه، وهو عندما ذهب لاحضار بطاقته تم بث الفيديو عن انشقاق عنصر من الجيش وصور الفيديو بالقوة وهو يطلب اعفاءه من العقوبة وبالنسبة للجنح منحه اوسع الاسباب التخفيفية .

وقد حكم على عموري بسنة ونصف السنة حبس، كما حكم على طارق وزياد بالاشغال الشاقة المؤبدة.