رأى وزير السياحة ​ميشال فرعون​ خلال حضوره ندوة حول ترويج السياحة المستدامة في بكاسين وجوارها ضمن مشروع "هيلاند" المدعوم من الإتحاد الأوروبي أن "جزين متقدمة في مشاريعها وأعمالها المتنوعة من خلال الجهد الذي يبذله رئيس اتحاد بلدية جزين ورئيس بلديتها، فيقدمان نموذجا راقيا بعيدا عن الخلافات السياسية التي تشوب البلد".

ونوه بـ"العمل الذي قامت به كلية السياحة"، مشجعاً "جميع الجامعات واتحاد البلديات كافة والمنظمات غير الحكومية أن تقوم بالعمل نفسه فتسهم بذلك في تسويق السياحة بشكل أفضل والتعرف على معالم جديدة تزيد من ثقافتنا ومعارفنا".

وعبر عن "دعم الوزارة لكل المشاريع السياحية ومحاولة تسويقها إن كان عبر المعارض الدولية، أو التواصل مع شركات السفر الكبيرة في العالم"، مشيداً بـ"الدور الكبير الذي تلعبه الجامعة اللبنانية خصوصا في ما يخص السياحة الريفية والطاقات التي تبذلها للاستفادة من قدرات الطلاب".

من جهته لفت رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش الى انه "في ظل المشاكل السياسية والأمنية والبيئية التي نعيشها اليوم، وشح الأموال عن البلديات، لا يزال هناك بصيص أمل كلما نظرت إلى عيون الطلاب ورأيت حبهم واندفاعهم في العمل الميداني الذي قاموا به".

كما أكد رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين أن "اختيار قضاء جزين وتحديدا بلدة بكاسين هو مقصود. إذ تتمتع بطابع سياحي وجمالي وبعد وطني يطغى على كل الخلافات والإنقسامات السياسية. فأهالي جزين ورغم الحروب التي اجتاحت لبنان، استمروا موحدين صامدين إن كلية السياحة التي فتحت المجال مع الإتحاد الأوروبي كان أمر مهما بالنسبة للجامعة اللبنانية والتعليم العالي والسياحة في لبنان. ولكن للأسف، السياحة في لبنان تضرب أحيانا من قبل بعض اللبنانيين، فلا يجوز أن نكمل على هذا الطريق. إذ لا يمكن التقاء الجمال والفساد في آن واحد".

وأشار الى إن "الهدف من هذا المشروع ليس فقط هدف أكاديمي وتدريب الطلاب، بل الهدف أن نتعرف على لبنان، لبنان الدولة، لبنان الجمال، على أمل أن نتسع بأنشطتنا في مناطق أخرى ونحقق أهدافنا".