أكد السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي ان "إيران وضعت نصب عينيها قضية مكافحة الإرهاب"، مشدداً على أن إيران تقف اليوم في طليعة مكافحة الإرهاب التكفيري والخطر الصهيوني.

وفي حديث إلى "الأخبار"، أوضح فتحعلي ان "ترجمة إنجاز ​الاتفاق النووي​ في المنطقة وانعكاساته وتداعياته، أمر دقيق، وما زالت عليه علامة استفهام كبيرة"، موضحا ان "التطرّق إلى هذا الموضوع يتم من ثلاث زوايا: أولاً ماهية الاتفاق، ثانياً تداعياته وانعكاساته وردود الفعل عليه في المنطقة، وثالثاً كيفية تنفيذه".

وأشار إلى ان "التهديدات والأخطار المشتركة بين دول المنطقة هي تلك التي يشكّلها كل من الاحتلال الصهيوني واعتداءاته على الشعب المظلوم في غزة، والإجرام الإرهابي المتطرف بحق الإنسانية تحت أي عنوان، والذي تمارسه الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا"، مشددا على انه "لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن نتخلى عن هذه القضايا"، لافتاً إلى أن "هذا ما أعلنه المرشد الأعلى للجمهورية الإيراني علي خامنئي، عن التزام إيران بالدفاع عن المقاومة وقواتها الصادقة والمخلصة، ومواجهة داعش والجماعات المتطرفة".

وأكد ان "الاتفاق النووي أتى نتيجة صمود جبهة المقاومة أولاً، الأمر الذي سيكون له انعكاسات إيجابية تتعلق بكل المنطقة، خصوصاً في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب ومواجهة الكيان الصهيوني"، معتبرا ان "ردود الفعل في المنطقة مشجعة، ربطاً بزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدول الخليج". وقال: "عملنا ونعمل بشكل جدي حتى نبيّن ونشرح التأثيرات الإيجابية لهذا الاتفاق لكل بلدان المنطقة، ونعتقد بأن إنجازنا هو إنجاز لكل المنطقة"، مضيفاً أن "إيران حالياً هي في طليعة المكافحة والتصدي للإرهاب التكفيري، وأيضاً شئنا أو أبينا في طليعة جبهة المقاومة لمواجهة الكيان الصهيوني".

بالنسبة إلى الموقف السعودي من الاتفاق، أمل فتحعلي أن "يدرك السعوديون أن هذا الاتفاق وهذا الإنجاز إنجازهم"، معرباً عن أمله في أن "تكون هناك، في المستقبل القريب، تأثيرات إيجابية في هذا الموضوع، على مسار واقعي". وقال: "أعتقد أن المنطقة برمّتها تواجه مشاكل متعددة ومتنوعة وعلينا توحيد وتضافر الجهود لنتصدى لخطر الإرهاب التكفيري والإسرائيلي".

لبنانياً، أعرب فتحلي عن تمنيه أن يتزامن "رفع العقوبات الظالمة عن إيران" مع "رفع الكثير من الموانع أمام تحسين العلاقات الاقتصادية". وعن أوجه الاستفادة في هذا المجال، فإن "لبنان يتميّز بالقطاع المصرفي الكبير وبصناعة سياحية ملفتة"، لافتاً إلى أنه "في الجهة المقابلة، فإن إيران أيضاً تتمتع بإمكانات اقتصادية متنوعة".

ورداً على سؤال عمّا إذا كانت قد جرت اتصالات أو نقاشات مع طهران بشأن انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، شدد على ان "هذا موضوع داخلي لبناني"، معبّراً عن اعتقاده بأنه يجب "على كل الجهات الداخلية أن تهتم بهذا الموضوع، لأنه يمس مصالح الشعب، وليصلوا إلى توافق بهذا الخصوص".