رصد علماء في جامعة جنيف نظاماً شمسياً يشبه مجموعتنا الشمسية، ويحتوي على ثلاثة كواكب كبيرة من النوع الذي يطلق عليه العلماء اسم "الارض الهائلة"، وهي كواكب صخرية ضخمة ولكن اصغر من الكواكب الغازية.

وتقع هذه المجموعة الشمسية في كوكبة ذات الكرسي، وهي تتألف من ثلاثة كواكب صخرية ضخمة تراوح كتلتها بين كتلة الارض وعشرة اضعافها، ومن كوكب عملاق، وتدور هذه الاجرام حول شمس أبرد بقليل من شمسنا.

والكوكب العملاق هو كوكب ذو نواة صخرية كبيرة تحيط بها كتل هائلة من الغاز ولذا يطلق عليها اسم الكواكب الغازية، ومثلها في مجموعتنا الشمسية كواكب المشتري وزحل ونبتون واورانوس.

اما الكوكب من نوع "الارض الهائلة" فهو كوكب صخري اكبر من الكوكب العادي واصغر من الكوكب الغازي.

وتقع هذه المجموعة الشمسية على مسافة قريبة من مجموعتنا الشمسية مقارنة مع الابعاد الهائلة في الكون، فهي تبعد عنا 21 سنة ضوئية أي ان الضوء يقطع هذه المسافة في 21 سنة، علماً ان الضوء يقطع المسافة بين شمسنا والارض بست ثوان فقط.

وقال العلماء المشرفون على هذه الابحاث "حين لاحظنا ان الكواكب تدور حول شمسها في ثلاثة ايام، طلبنا على الفور من وكالة الفضاء الاميركية ناسا ان يتاح لنا الوقت لاجراء اعمال مراقبة بواسطة التلسكوب الفضائي سبيتزر".

وتمكن العلماء من ملاحظة وجود أحد هذه الكواكب حين تكون في موقع بين شمسه والارض فحجب نور شمسه عن الارض، تماما مثل ظاهرة الكسوف، ويتيح ذلك للعلماء تقدير حجم الكوكب وهو ما يفيد في تقدير ما ان كان كوكبا صخريا ام غازيا.

وتبيّن ان كتلة هذا الكوكب اكبر من كتلة ارضنا بأربع مرات ونصف المرة، وأن قطره يساوي 1,6 قطر الارض، ويتماثل هذه الكوكب في كثافته مع الارض، ويدور الكوكب حول شمسه في ثلاثة ايام، اي انه قريب جدا منها، ويقدر العلماء ان تكون درجات الحرارة على سطحه ملتهبة تصل الى 430 درجة بحيث يستحيل تصور وجود حياة بالشكل المعروف على سطحه.

وأمل العلماء ان تمر الكواكب الاخرى من هذه المجموعة الشمسية بين نجمها والارض بحيث يتمكنون من تحديد خاصياتها ايضا.