أكّد أمين الهيئة القيادية لـ"حركة الناصريين المستقلين" العميد ​مصطفى حمدان​، انّ سوريا تمثل اليوم مسرح العمليات الاساسي للدفاع عن كل الأمة ولو قدر الله ان سقط هذا الجيش لكنا عرضة للذبح وسفك دمائنا من محيطنا الى خليجنا، مشيرا الى ان الجيش العربي السوري يدافع اليوم عن كل الأمة وليس فقط عن سوريا، مذكراً بما قاله القائد جمال عبد الناصر بأن الجيش العربي السوري هو الجيش العروبي الأول وهو حامي الدار.

وأوضح العميد حمدان في حديث تلفزيوني أنَّ الرئيس السوري بشار الأسد أعلن منذ أيام عن خطة شاملة لمكافحة الإرهاب، والخطة تتخطى الحسكة لتطال مئات ساحات القتال على الساحة السورية ، مشيداً بقدرة الجيش السوري على التحمل وهو يملك امهر الرجال واكثرهم قدرة على خوض المعارك والدفاع عن سوريا، مشدداً على أنّ الإرهابيين منشأهم إسرائيلي وهم مدعومون على المستويات كافة من هذا العدو، من تسليح وتدريب وطبابة في مستشفياته.

واعتبر ان ما انجز في الحسكة وفي باقي المعارك التي تخاض في سوريا سيؤسس لنهضة قومية عربية على مستوى الأمة وليس فقط على مساحة سوريا، مشيراً الى أن المؤشرات من الناحية الجيو- سياسية تشير الى ان الدول الداعمة للإرهاب أصبحت في واقع دقيق وتحاول الخروج من المأزق بدءاً من تركيا التي تهرب من الواقع الداخلي من خلال توريط الجيش التركي بالحرب القائمة، معتبراً انَّ هذا الجيش سينقض في النهاية على فلول العصابات المتأسلمة في تركيا فيما آل سعود في ارض الحجاز في مأزق كبير بسبب المجازر التي يرتكبها في اليمن ويسعى راهنا الى فتح خطوط مع القيادة السورية اما باقي الأنظمة الداعمة للإرهاب فتتراجع عن مواقفها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية، ومشدداً على انَّ البنتاغون يدرك قدرة سوريا على مكافحة الارهاب ولا بد من ان ياخذ هذا العامل في النهاية بعين الاعتبار.

ورأى حمدان ان روسيا والصين يدعمون سوريا لأن هناك مصالح متبادلة وبخاصة بعد صمود القيادة والجيش والشعب السوري، والجميع يدرك اليوم عدم القدرة على تخطي الواقع السوري، داعيا الجميع الى الانخراط في معركة مكافحة الارهاب، مؤكدا ضرورة البناء على صمود سوريا من الناحية الاستراتيجية، مشبها هذا الصمود "بتشبيكة باطون مسلح" يبنى عليه.

وأوضح أن مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف للحل في سوريا بسبب استنجاد الأنظمة الداعمة للإرهاب بروسيا، لتخرج من مأزقها، معتبراً ان في هذا السياق ايضا جاء طرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ما يتعلق بإنشاء قوة عربية مشتركة لمجابهة الارهاب، مشددا على الفارق بين طرح السيسي والطرح السعودي في هذا الإطار.