أكد ​المطران ميخائيل أبرص​ في كلمة له خلال رعايته احتفال حاشد بعيد الجيش في كاتدرائية مار توما في صور ان "شرف، تضحية، وفاء هو ما قام به جيشنا على مدى سني تاريخه السبعين، هو الذي أخذ على عاتقه الذود عن حدود الوطن وعن أمن شعبه في الداخل، مضحيًا بكل شيء بهدف المحافظة على حرية لبنان واستقلاله وأمنه، مشيراً الى ان هكذا يبقى الجيش وفيًا لوطنه محافظًا على شرفه بتضحياته التي لا تُحصى.

ولفت المطران أبرص الى "أننا مهما عملنا، فإننا لا نستطيع أن نفي الجيش حقه،أمن الممكن أن نترك مثل هذه المناسبة، عيد الجيش السبعين، تمر دون أن نكرّم أولئك الأبطال وقائدهم جان قهوجي؟"، مشيراً الى أن الجيش اللبناني يواجه اليوم الإرهاب بكل ما لهذه المواجهة من معنى في عرسال وبعلبك ورأس بعلبك.

وأوضح أن الجيش هو الذي يذود عن الحرية ويبقى ساهرًا واعيًا ليحافظ على أمن الناس خاصةً في هذه الأيام العصيبة التي أصبح فيها الإرهاب على الحدود، وهو الذي يسهر على الأمن الداخلي مفتشًا وملاحقًا الخلايا التي يمكن أن تشكل خطرًا على البلد وملاحقًا المُخلّين بالأمن داخل البلد، وهو الذي يعطينا المثل بصموده واتحاده وتماسك أعضائه بعيدًا عن كافة الانتماءات الدينية والمذهبية، وتعاضدهم، ووفائه ووطنيته.

ورأى المطران أبرص "أننا اليوم في زمن صعبٍ جدًا وعلى مفترق طرق، نحن في زمن التجاذبات السياسية والتصادمات العقائدية والصراعات المذهبية، نحن في زمن دقيقٍ جدًا في الخارج وفي الداخل".

وأكد "أننا علينا أن نقدّر بالفعل دور الجيش والمؤسسة العسكرية ونحب ونحترم رئيسها والمسؤولين فيها والأعضاء وأن نتمنى لجيشنا الصامد الانتصار والشموخ وإكليل الغار".