علمت "الديار" من مصادر في التيار الوطني الحر ان "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون طلب من القواعد العونية ان تعمل لصالح وزير الخارجية ​جبران باسيل​ في الانتخابات الداخلية، كما طلب من العاملين في تلفزيون الـ "او.تي.في" عدم استضافة اي قيادي من المعارضين له في التيار، وهو بات على قناعة تامة بفوز صهره في معركة رئاسة التيار".

وأشارت مصادر مقربة من الرابية إلى انه "نم تنبيه بعض النواب الذين اعترضوا على تزكية رئاسة الحزب لباسيل على ان كل من لا يريد السير به سيحرم من الترشح للانتخابات النيابية وهذا الامر دفع الجميع الى الخضوع، كما ان الاسباب التي تجعل حظوظ باسيل مرتفعة هي الجولات الانتخابية التي يقوم بها على هيئات المناطق بحكم توليه حقيبة وزارية، اضافة الى ان القواعد العونية قيل لها اما انتم مع الجنرال ام ضده الامر الذي دفع بهذه القواعد الى توجيه الاسئلة الى المعارضة حول موقفهم من الجنرال، لا سيما وان المعارضة ليس لديها مرشحا قوياً وهي تخوض معركة ضد الاقطاع بمحاربته باقطاعي آخر وهي محاربة صهر الجنرال بابن شقيقه، لهذه الامور لم يستطيعوا اقناع القواعد بمشروعهم الذي لا يستند الى اية اسس سياسية، بل هم مجرد اشخاص متضررون ويريدون حفظ امكنة لهم في الانتخابات النيابية المقبلة كونهم عزلوا في الانتخابات السابقة وهذا ما حصل مع القيادي انطوان نصر الله الذي ليس له مكان لا في المتن ولا في عاليه وكذلك بالنسبة لرمزي كنج فلا "حزب الله" سيعطيه مقعده او مقعد حركة "أمل" وكذلك الامر بالنسبة لزياد عبس في بيروت الذي ينشط على صعيد المعارضين حيث تحصل كل اجتماعات المعارضة في مكتبه ولكن دون امكانيات مادية ولا ماكينة انتخابية او جهاز اعلامي، بينما امانة سر التيار تعمل في العلن لايصال باسيل لرئاسة التيار يضاف الى ذلك ان تمرير مشروع تعديل النظام الداخلي بعد ان كانت الداخلية قد ردته اتت نتائجه سلبية على المعارضة ويبدو ان هناك قطبة مخفية على هذا الصعيد".

ورأت المصادر ان "فوز باسيل برئاسة الحزب سيكون له تداعيات سيئة على التيار وقد تقدم الوزير السابق كريم بقرادوني باقتراح للجنرال عون يقضي بأن يترشح الاخير لرئاسة الحزب ويستقيل فيما بعد لصالح صهره لان فوز جبران حتى ولو كان مضمونا سيحدث شرخا في التيار، واللافت ايضاً ان الوزير باسيل قد تحسنت ارقامه في قضاء البترون وهذا الامر يجعل من النائب الان عون في المرتبة الثانية".