اعتبرت مصادر سياسية في حديث لـ"الديار" أن "الهبات العسكرية السعودية والاميركية للجيش اللبناني ستبقى فعلياَ بما يشبه الحبر على الورق، اذ وكما جرت العادة في لبنان فكل ملف ينقسم حوله السياسيون واللبنانيون، وهذا الامر حدث مع الهبات المذكورة ، فالهبة الاميركية التي تلقاها الجيش كانت عبارة عن اسلحة دفاعية بمجملها وليست سلاحاً هجومياً، اما الهبة السعودية فأتت بعد حوادث عرسال التي سرّعت وتيرتها، لكنها لم تكتمل بعد لأسباب سياسية والتي تنتظر التنفيذ بواقعية حقيقية، اذ وعلى ما يبدو لا تزال متعثرة، خصوصاً ان إطلاق النار السياسي عليها من قبل بعض الجهات في لبنان لا يزال قائماً، وهنالك إنقسام كالعادة بين فريقيّ 8 و14 آذار على كل الهبات، وفقاَ لولائهم الخارجي بين اميركا والسعودية وايران، فيما يواجه الجيش وحده اشرس المعارك ضد الارهابيين".