اشارت مصادر "الشرق الاوسط" ان "إطلاق "المقاومة السورية لتحرير الجولان"، جرى بإشراف مباشر من "حزب الله" الذي كان قبل ذلك يبحث عن موطئ قدم له عند الخاصرة الإسرائيلية، في قرى الجولان السوري تحديدًا"، موضحة ان "الحزب والنظام السوري سعيا إلى تجنيد عناصر طائفية من سكان الضواحي في دمشق كمساكن الحرس الجمهوري والمزة 86 ومنطقة السيدة زينب، ليكونوا عماد حملة عسكرية يقودها الحزب لاستعادة بلدة بيت جن ومزرعة بيت جن الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ أواخر عام 2013".

واضافت المصادر ان "الحزب اوفد في بداية 2014 الأسير المحرر سمير القنطار للتأثير على أهالي القرى الدرزية في الجولان السوري وفي ريف دمشق والسويداء، وإقناعهم بتشكيل ميليشيا درزية تقاتل إلى جانب النظام، تحت الكثير من الذرائع الطائفية، كان أهمها استعادة مقام الشيخ عبد الله الواقع بالقرب من مزرعة بيت جن والعائدة ملكيته لطائفة الدروز، ويحظى لديهم باحترام بالغ ومكانة خاصة"، مشيرة إلى أن "دعوة القنطار اصطدمت بحالة من الرفض التام حين اعتبر رجال الدين الدروز في قرى القنيطرة، أن حل مسألة المقام الديني يكون بالطرق السلمية والتفاوض وليس بالقتال".

ولفتت المصادر الى انه "كان لتولي "حزب الله" وضباط الحرس الثوري الإيراني منذ معركة مثلث الموت للقيادة المباشرة للعمليات في مناطق جبل الشيخ والقنيطرة، الأثر الأكبر في إطلاق سلطة الحزب على الميليشات المحلية الأخرى ومنحه فرصة اختيار عناصر موثوقة جديدة وتجنيدها، إلى جانب قوات الدفاع الوطني ولجان الحماية في مناطق سيطرة النظام"، مضيفًا أن "معايير الاختيار تركزت باتجاه سكان أبناء قرى الجولان السوري الذين حرص الحزب على استمالتهم وتجنيدهم لصالحه، نظرًا لما يتمتعون به من صلات قرابة تجمعهم مع أقارب يقطنون في القسم المحتل من قرى الجولان، وقدرتهم على الاضطلاع بالمهام الاستطلاعية وإمداد الحزب بالمعلومات الاستخباراتية المفيدة من المناطق التي تحتلها إسرائيل".