اعتبر رئيس كتلة "الكتائب" النائب ​ايلي ماروني​ أن "الحكومة سواء اجتمعت الأربعاء المقبل أم لم تجتمع هي في عطلة عن مصالح الناس واتخاذ القرارات"، متهماً رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بـ"أخذ الحكومة أسيرة لمصالحه في ملف التعيينات".

وأكد ماروني في حديث إذاعي أن "التمديد للقادة الأمنيين والعسكريين أصبح حتمياً مهما حصل من تأجيل للجلسات،" مستغرباً تهديد عون بالعودة للشارع، معتبراً أن تحركه الأخير كان فاشلاً.

وشدد ماروني على أن "الكتائب" منذ البداية تؤيد التعيين وتبادل السلطة وعدم حصر أي موقع باسم شخص معين، لكنها تشدد في الوقت عينه على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وعدم تعطيل الحكومة"، مشيرا الى "أننا كنا لنصدق العماد عون بما يطرحه من عناوين الشراكة وحماية حقوق المسيحيين لو لم يرشح نفسه للرئاسة ويطرح اسماً وحيداً لقيادة الجيش".

ولفت الى أن "المزايدة ودغدغة المشاعر المسيحية التي يعتمدها عون عملة نقدية لم تعد مستعملة"، مذكرا أن "كل الأفرقاء أبدوا رأيهم بملف التعيينات وأن قرار التمديد لن يتخذ بمعزل عن التوافق"، مشيراً إلى أن "عون هو الوحيد الذي يعتمد مبدأ "أنا أو لا أحد".

واستبعد ماروني لجوء رئيس الحكومة تمام سلام إلى الاعتكاف، مؤكداً أن الحكومة وبتركيبتها "الغريبة العجيبة" حاجة ضرورية للجميع وهي المؤسسة الوحيدة الباقية لإدارة "ما تبقى من شؤون الناس".