أكد وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء الشيخ ​محمد الصباح​ الذي يترأس وفد بلاده الى مفاوضات مع السعودية في شأن الخلاف على موضوع النفط، أمس أن الخلافات الموجودة "هي خلافات أسرة واحدة، وهي خلافات فنية لا سياسية"، مشيراً إلى أن "موقف المسؤولين السعوديين في الاجتماعات التي تعقد في هذا الشأن "لا تزال صلبة وشرسة".

وقال الصباح في حديث صحفي "مستمرون بالنقاشات مع الجانب السعودي، واتخذنا الإجراءات المطلوبة بعد تسريب رسالة من وزير النفط الكويتي علي العمير الأسبوع الماضي إلى نظيره السعودي علي النعيمي والتي حمل فيها العمير السعودية مسؤولية الخسائر التي تتعرض لها الكويت نتيجة إغلاق حقل الخفجي النفطي،، لكي لا يحدث هذا الأمر في المستقبل".

ونفى أن "يكون في الخطاب الذي وجهه الوزير الكويتي لنظيره السعودي أية "لغة استقواء"، مضيفاً "للأسف أن بعضهم فهم من الرسالة لغة استقواء، وهذا غير صحيح، لأن حكومة المملكة أيضاً تدافع عن حقوق المواطن السعودي ومكتسباته وثروته الطبيعية بذات الشراسة التي يفاوض فيها الجانب الكويتي".

ولفت إلى أن "الاجتماعات الثنائية مع المسؤولين السعوديين قائمة ومستمرة ولم تنقطع"، مؤكداً "حرص قيادة البلدين على كل ما فيه مصلحة البلدين والشعبين، وحل الخلاف القائم".

وحول تحميل بلاده السعودية مسؤولية الخسائر التي تتعرض لها كما جاء في رسالة الوزير العمير الأخيرة، قال: "لا أستطيع أن أعلق على ذلك، الموضوع حساس، والحديث يصعب على غير المطلع على التفاصيل التحدث بأبعاده، ولكن هو خلاف فني نفطي، وليس خلافاً سياسياً إطلاقاً كما يصوره بعضهم، وعلاقتنا مع السعودية ستظل علاقة أخوة وأشقاء. تحدث بيننا اختلافات حول قضايا تفصيلية، وهذا لا ينعكس على القضايا الكبرى للبلدين، وإن كان التسريب ظهر مع الأسف من الجانب الكويتي فإن الرسائل السعودية بذات القوة التي رآها الجميع في الجانب الكويتي".