أوضحت مصادر فلسطينية متابعة لـ"الأخبار" أنها رفعت قبل أيام تقريراً إلى مفوضية الأونروا، فنّدت فيه "المخاطر الاجتماعية والصحّية والسياسية والأمنية والتربوية التي ستترتب عن إلغاء الأونروا". ونقلت عن مسؤولين كبار في الوكالة أنهم "يبذلون مساعيهم الأخيرة لإنقاذها، بالتوجه الى دول البريكس التي لا تدور في فلك أميركا، وتحديداً روسيا والصين والبرازيل، طلباً لدعمها مالياً، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

وتبدي المصادر مخاوفها من أن "يكون ما يحصل من إلغاء لدور الأونروا مقدمة لإلغاء حق العودة إلى فلسطين، وتوطين الفلسطينيين في لبنان ومناطق الشتات بشكل أو بآخر"، مبدية استغرابها "لعدم تحرّك الحكومة اللبنانية للضغط على الأونروا لحثّ الدول المانحة على دفع مساهماتها المالية، لأن توقف الأونروا سيرمي عبء الفلسطينيين في لبنان على حكومته".

وكشفت المصادر أن التحضير للوصول إلى مثل هذا اليوم تم التمهيد له منذ سنوات، لافتة إلى أن المدير العام السابق للأونروا في لبنان سلفاتوري لومباردو أعلن أكثر من مرّة أنه "يعمل لرفع مستوى التنسيق والمواءمة مع وزارتي الصحة والتربية في لبنان، لتصبح الخدمات الصحية والتربوية المقدمة لللاجئين مشابهة لما تقدمه الحكومة في لبنان لمواطنيها".