اكدت مصادر مطلعة لصحيفة "الجمهورية" أنّ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بات على يقين أنّ الرئاسة داخل التيار الوطني الحر ستنتقل إلى وزير الخارجية جبران باسيل، أيّاً كان منافسه الحالي، سواءٌ النائب آلان عون الذي يُمثّل المجموعة التي تقول في الإعلام عكس ما "تدردش" في الصالونات، أم في مواجهة النائب ابراهيم كنعان، الذي ينتظر انعدامَ حظوظ نائب بعبدا، ليُقدّم نفسَه "شيخ الصلح" وعنصر التوافق، من خارج أسوار العائلة.

وتجزم هذه المصادر، أنّ الكوادر الأساسية المؤثّرة في التيار، تَعمل ضمنياً لصالح باسيل الذي نجَح بواسطة الخدمات، وبسبب التدخّل المباشر للعماد عون لمصلحته، بحَسم المعركة، التي ستَجعل منه أوّل رئيس منتخَب للتيار العوني.

واضافت المصادر، أنّ احتمال فوز باسيل بنسبةٍ ولو ضئيلة، سيؤدّي إلى تكريس أمر واقع جديد، أمّا فيما لو قُدِّر للمجموعة المنافسة تسَلّم السلطة فهي لن تترك أيّ جهد لتحجيم وزير كلّ الحقائب بالقدر الذي تستطيع فعله.

في السياق عينه، اكدت مصادر غير حزبية وغير ناخبة لـ"الجمهورية"، أنّ "فوز باسيل في رئاسة التيار، سيكرّس انتقال السلطة بغَطاء ديموقراطي، وسيكون أوّل صهر حزبي منتخَب، عندها سيَسهل على العماد عون تفريق المعارضة وتشتيتها، وسيصبح الطريق مفتوحاً أمام باسيل كي يكون الزعيم الأوّل في التيار، كما سيكون معارضوه أمام تحدّي التماسك والاستمرار، لا سيّما بعد الفوز بالنقاط".

واوضحت انه "لهذا لا يتوقّع أن يتمّ تأجيل الانتخابات العونية هذه المرّة، وذلك بسبب تأكّد الجنرال من فوز باسيل، الذي يريده عون بفارق كبير من الأصوات، ومن أجل ذلك شَمَّرَ عون عن سواعده، وبدأ بإجراء اتّصالات مباشرة مع الكوادر والمحازبين وحاملي بطاقات الانتخاب كي يصَوّتوا لباسيل، كما بدأ يتوَعّد نوّابَه، وخصوصاً منهم أولئك المؤيّدين للنائب عون، بأنّ الحساب سيكون عسيراً إذا ما استمرّوا بمعارضة باسيل"، متوقعة أن تكون المعركة على رأس التيّار، محسومةً قبل وقتٍ مِن موعد الانتخابات، نظراً لتدَخّل عون المباشر، كما أنّ هذه المعركة سوف تفرز نتائجَ جديدة على مستوى التمثيل النيابي، فاللوائح السوداء جاهزة لشطب أيّ نائب لا ينخرط في معركة باسيل.