وافقت الهيئة القومية البريطانية للصحة في الآونة الأخيرة على "الاستعانة بالكلاب ذات القدرة الخارقة على شم الخلايا السرطانية".

وأملت الهيئة في بيان، أن "تصير الاستعانة بهذه الكلاب هي البديل عقب الاستغناء عن اختبار الانتيجين المعروف والمتخصص لكشف سرطان البروستاتا، والذي يفتقر للدقة".

واضافت الهيئة: "ما نعرفه الآن هو أن الخلايا السرطانية التي تنقسم بصورة شاذة تنبعث منها مركبات عضوية متطايرة يمكن شمها، وهي مرتبطة بالخلايا الخبيثة وبوسع الكلاب ذات هذه الحاسة الفريدة للشم أن تتعرف على هذه الروائح من خلال البول وهواء الزفير"، موضحةً ان "ما تصنعه الكلاب هو إعادة اكتشاف طريقة التشخيص العتيقة".

واذ لفتت الهيئة الى ان "مستشفى ميلتون كينز الجامعي وافق على تأسيس الجمعية الخيرية لكلاب رصد الأورام بعد ان تأكدت قدرة الكلاب المدربة على رصد سرطان البروستاتا في البول في 93بالمئة من الحالات"، ذاكرةً إن "الكلاب تجتاز دورات تدريبية تستمر ستة أشهر تتقن بعدها شم الخلايا الخبيثة في البول ويظهر ذلك جليا عندما تقف الكلاب بجانب العينة على الفور أو تنبح أو تلعق زجاجة العينة. وعادة ما تكافأ الكلاب على رصد الخلايا الخبيثة في عينات البول"، مؤكدةً أن "بمقدور الكلب الواحد الكشف على مئات العينات في اليوم"، مشيرة إلى أن "الكلاب تنجز ذلك بسهولة بالغة وباستمتاع واضح على اعتبار أنها عملية تشبه الصيد والقنص".