نقلت صحيفة "الجمهورية" عن زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري، اشارته الى ان غياب وزراء "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" عن جلسة مجلس الوزراء أمس "لم يكن وجهة نظر سلبية، وما حصل انه تم إقرار بنود ضرورية ولا بد منها خلال الجلسة، وأحياناً الغياب يكون بمثابة الحضور".

واكد بري تبعاً لزواره، ما كان أعلن عنه أنه اتصل برئيس الحكومة تمام سلام بعد الجلسة وتمنى عليه التريث بعدم الدعوة الى جلسة مقبلة، مشيراً الى ان سلام "كان متفهماً ومتجاوباً وهو يعمل لمصلحة الحكومة والبلد".

وكشف بري عن ان "هناك جهوداً لتوقيع المراسيم الـ70 التي صدرت في حضور جميع الوزراء قبل الأزمة الحكومية. أما المراسيم العادية التي أقرت في غياب وزراء "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" فيمكن التريث فيها، خصوصاً ان معظمها يتعلق بالصيد".

ولفت الى انه "يجب ان تتخذ في الحكومة وفي مجلس النواب ايضاً القرارات الضرورية الى حين انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيراً الى ان وزيري "حركة أمل" علي حسن خليل وغازي زعيتر ركزا خلال جلسة مجلس الوزراء على هذا الأمر".

وفي حديث صحافي آخر، أكد بري ان القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء أمس "ضرورية"، لافتا إلى ضرورة "عدم استمرار الأمور على هذا المنوال في الحكومة"، مضيفاً: "أمامنا فرصة، ولعلنا بالحوار والاتصالات نتوصل إلى حل".

وكشف "أنه يفكر جدياً بالدعوة إلى طاولة تشاورية بين الأفرقاء السياسيين على نسق طاولة حوار الـ2006"، مشدداً على "أنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد بهذا الشأن لأنّ نجاح هذا الموضوع يحتاج إلى مشاورات واستشارات لكي لا يواجه بأي دعسة ناقصة".

وعن مسألة الترقيات العسكرية التي يتم الحديث عنها باعتبارها جزءاً من التسوية التي يطالب بها التيار الوطني الحر، اكتفى بري بالقول: "من جهتي أبلغت الجميع أنني أوافق إذا حصل توافق، وقبل التوصل إلى هذا التوافق لن أدخل بالموضوع".