استغربت مصادر "الديار" الإصرار على تجاهل أحداث ​مخيم عين الحلوة​ من قبل السلطات اللبنانية المعنية، في مؤشر خطير على إهمالها من كافة النواحي، في حين تجري بعض الجهات الإقليمية والدولية إتصالات مكثفة من أجل فهم حقيقة ما يجري على أرض الواقع، وتدعو الحكومة إلى التنبه إلى هذا الخطر جيداً، خصوصاً أن أحداً لا يستطيع أن يتوقع المسار الذي قد تسلكه الأحداث في حال تم تفجيرها بشكل كامل، لا سيما أن الجماعات المتطرفة في عين الحلوة لديها إرتباطات معروفة مع بعض الجهات اللبنانية الموجودة خارج المخيم، وبالتالي من الممكن أن تتحرك بالتزامن معها، ما يعني الدخول في أزمة أمنية مفتوحة على كافة الإتجاهات، وتشدد على أن جميع الجهات المعنية كانت على علم بأن الأوضاع لا تبشر بالخير، وبأن المتطرفين يسعون إلى إيقاع فتنة مهما كان الثمن، لكن لم تتخذ أي إجراءات تضع حداً لها.

على هذا الصعيد، أعربت مصادر صيداوية، عن قلقها الشديد من الأوضاع في عين الحلوة، مشيرة إلى أنها باتت تنذر بخطر شديد مع إستمرارها، لا سيما أن لا مؤشرات على قدرة أي من الفصائل الفلسطينية، الوطنية والإسلامية، على وضع حد لها، في ظل إرتفاع نسبة إحتمال توسعها في الأيام المقبلة، مع تمدد الإشتباكات الأخيرة نحو بعض أحياء المدينة التي تقع خارج نطاق المخيم الجغرافي.

ورأت هذه المصادر أن "من الضروري التنبه إلى ما يحاك بشكل جدي، لا سيما أن الجماعات المتطرفة كانت في الفترة السابقة تسعى إلى إشعال مواجهة مع أفرقاء لبنانيين، من خلال عمليات الإغتيال التي إستهدفت مقربين من حزب الله وسرايا المقاومة"، معتبرة أن "الهدف الأولي، على ما يبدو، هو السيطرة على عين الحلوة، لكن المخطط الأساس هو الإنطلاق منه من أجل إشعال فتنة مذهبية على مستوى كل لبنان، من خلال القيام بعمليات أمنية أو عسكرية ليست مستحيلة من الناحية العملية".