اوضح وزير الدولة ​محمد فنيش​ لصحيفة "الحياة"، إن حزب الله تغيب مع وزراء التيار الوطني الحر عن جلسة مجلس الوزراء أمس لأن الموضوع ليس موضوع مراسيم وقعها 18 وزيراً خلافاً لاتفاق على آلية عمل الحكومة القاضية بتوقيع 24 وزيراً منذ الشغور الرئاسي فحسب، بل لأننا يجب أن نتفق على آلية القرارات في الحكومة أيضاً.

وأضاف: "لا يحق لأحد إلغاء الاتفاق السابق في هذا الشأن، ونحن لسنا معترضين على مضمون القرارات التي اتخذت أمس، كونها تتعلق بالرواتب وأمور الناس، لكن السؤال هو كيف نتخذ القرارات في الجلسة التالية أو بعدها؟"، معتبرا أن "المشكلة ليست مع رئيس الحكومة تمام سلام بل مع القوى السياسية، لكن الموقف منه يعود الى أنه قرر نشر المراسيم بتوقيع 18 وزيراً، وهذا لا يتناسب مع سياسته السابقة".

وأضاف: "هناك مشكلة التعيينات الأمنية التي تحتاج الى مخرج، ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون قَبلَ بالمخرج الذي اقترحه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لكن الآخرين رفضوه". وأوضح فنيش أن حزب الله لم يأخذ بعد قراراً بالنزول الى الشارع بالتضامن مع عون، لكن نتمنى ألا يوصل أحد الوضع الى حد يضطرنا الى ذلك، مؤكدا "اننا لسنا راغبين أو متحمسين، لكنه خيار ليس ملغى من حساباتنا، ونحن ضد التجاهل من الآخرين".