ذكرت صحيفة "الحياة" نقلا عن مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه "قرر التعجيل في طرح أفكاره التي كان بدأ التشاور بعيداً من الأضواء فيها مع سائر الفرقاء، حول اقتراح الدعوة إلى طاولة حوار وطني، تطلق عليها صفة التشاورية، بعدما طالبته غير جهة بالمبادرة إلى ذلك، آخرها رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل، فضلاً عن نواب وقياديين في التيار "الوطني الحر"، موضحة انه "حتى منتصف الأسبوع حصل بري على موافقة على الفكرة من فرقاء عديدين، وكان ينتظر جواباً نهائياً من تيار "المستقبل" و "​القوات اللبنانية​" ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون"، مشيرة الى انه "من الطبيعي أن يتركز جدول الأعمال الذي سيقترحه على القضايا الساخنة التي تسبب التأزم الحاصل، والتي تتعلق بتفعيل العمل الحكومي والتشريعي"، لافتة الى ان "مسألة انتخاب رئيس الجمهورية يفترض أن تكون أساسية في جدول الأعمال، لعل الفرقاء يتفقون على صيغة لانتخابه"، مستبعدة العودة إلى جدول الأعمال القديم للحوار.

ورأت المصادر أن "إعلان عون في مؤتمره الصحفي أول من أمس أنه "لم تصلني التفاصيل حول الاقتراح لكن نرحب بكل ما يدعو للحوار"، متوقعة ان يقدم بري في خطابه اليوم أجوبة على معظم هذه اسئلة "المستقبل" حو مبادرته، وطمأنت إلى أن "بري ليس في مناخ طرح المواضيع التي تقود إلى تعديل الدستور وبالتالي ليس في أجواء تحويل الحوار إلى مؤتمر تأسيسي".

واوضحت المصادر ان بري "لا ينوي اقتراح دعوة الأفرقاء جميعاً الذين شاركوا في طاولة الحوار التي ترأسها رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، وإنه لا بد من إدخال تعديلات على لائحة الفرقاء الذين شاركوا في الحوار الذي ترأسه هو عام 2006".