أوضحت مصادر نيابية في كتلة "التنمية والتحرير"، أنّ "ذكرى تغييب الامام موسى الصدر لن تكون فرصة لرئيس مجلس النواب نبيه بري للقول أنّ له شارعاً أيضًا مقابل كلّ الشوارع الأخرى يستطيع أن يلجأ إليه عند الحاجة، ولن تكون مناسبة لإثبات قدرة "حركة أمل" على تنظيم تحرّكاتها من دون اتهام أحدٍ بـ"الاندساس" فيها وما شابه من تعابير مريبة ومشبوهة. "هذا ليس لا خطاب بري وحركة أمل ولا منطقه، كما أنّ المناسبة وهي ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر هي بطبيعة الحال أكبر من كلّ هذه التفاصيل والحسابات التي لا تغني ولا تسمن من جوع"، موضحة أنّ "المناسبة ستكون في المقابل ليقوم بري، وعلى جري عادته، بطرح المخارج والحلول للأزمة التي يشهدها الوطن".

وأشارت المصادر في حديث لـ"الديار" إلى أنّ "الأسس الأولى للمبادرة التي سيطرحها بري باتت معروفة، وقد طُرِحت عن قصد في الإعلام خلال الأيام الماضية كبابٍ لـ"جسّ النبض" تجاهها على أن يطوّرها ويترجمها بصورةٍ عملية على أساس ردود الفعل، والتي تلفت إلى أنّها كانت إيجابية بالمجمل، رغم بعض التحفّظات التي أثارها البعض".

وشرحت المصادر أنّ "المبادرة هي مبادرة حوارية تنطلق من ضرورة تسوية العقدة المتعلقة بعمل مجلس الوزراء وصولاً حتى إطلاق دينامية سياسية جديدة، تتجاوز الحكومة لطرح كلّ الأفكار على طاولة الحوار للاتفاق بشأنها بين جميع الأفرقاء، بما فيها فكرة انتخاب الرئيس من الشعب التي يطرحها "التيار الوطني الحر".

ولفتت هذه المصادر إلى أنّ "الحوار لا يمكن إلا أن يكون مفيداً، خصوصًا أنّ ما يحصل اليوم في البلد هو "حوار طرشان" بكلّ ما للكلمة من معنى، وبالتالي فإنّ على الجميع التجاوب مع مسعى بري الحواري، لأنّه إذا رفض أيّ فريق الحوار فهذا يعني أنّه لا يريد الحلّ، وأنّه يريد الإبقاء على حالة "الفوضى الهدّامة"، وهذا ما لا يمكن لأحد تحمّله، وبالتالي فإنّ المطلوب الوصول إلى تسويةٍ ما تكون مرضيةً للجميع.