أكدت مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان "البعثات الدبلوماسية، الاوروبية والاميركية الموجودة في لبنان، تتابع بدقة مجريات الاضطراب السياسي في لبنان، الذي ينذر بانزلاق أمني، لا يرغب فيه اي فريق، ولا احد يستطيع ان يدرك عواقبه اذا تدحرج شيئاً فشيئاً"، لافتة إلى ان "هذه المخاوف دفعت رئيس مجلس النواب نبيه بري لفرملة اندفاعة رئيس الحكومة ​تمام سلام​ ووقف الدعوة لعقد جلسات مجلس الوزراء، وايجاد حلّ للمراسيم الـ 70، واستعداده لعقد حوار وطني علّه يساهم في حلحلة الامور المعقدة، ومما زاد في اندفاعة بري القرار الجدّي المتخذ لدى قيادة حزب الله بالوقوف الكامل الى جانب التيار الوطني الحر، وهذا ما تبين لبري من خلال خروج وزراء حزب الله من جلسة مجلس الوزراء ما قبل الاخيرة".

وأكدت المصادر في حديث لـ"الديار" ان الاهتمام السياسي والدبلوماسي الخارجي بمجريات الاحداث في لبنان، يعطي للاحتجاجات بعداً خارجياً بالرغم من ان المطالب والشعارات التي ترفع هي محض محلية، والاّ كيف يفسّر تحرك السفير الاميركي في بيروت ​دايفيد هيل​ وزيارته لرئيس الحكومة تمام سلام، وابلاغه رسالة الادارة الاميركية الرافضة لاستعمال القوة المفرطة بحق المتظاهرين". ونفت المصادر ان تكون تحركات الاميركي، في سياق الحرص على مسالك الديمقراطية في لبنان، لان هذا اخر هم لدى الادارة الاميركية، والامثلة على ذلك اكثر من ان تحصى، بل رجحت المصادر السياسية ان تكون الادارة الاميركية بدأت بتنفيذ خطتها بزعزعة العرش السعودي من بواباته الخارجية ولبنان احد هذه البوابات كما اليمن والبحرين,