اعتبر الوزير السابق ​سليم جريصاتي​ ان "الجميع يحاول استغلال انتخابات التيار "الوطني الحر" ومعارضتها من قبل بعض المناصرين وتسويق هذا الاتهام لمهاجمة واضعاف التيار "الحر".

ورأى جريصاتي في حديث اذاعي ان "الحركة المطلبية والتي نزلت الى الشارع وتجلت بتظاهرات كثيفة اتت من الوجع ومن المعاناة والفساد المستشري في هذه الدولة منذ سنوات، ومن تجلياته النفايات بدءا مما حدث وهذه الظاهر الخطيرة فاقت طاقة تحمل الشعب الذي هب الى الشارع مندداً بها"، لافتاً الى اننا "كحركة اصلاح وتغيير ننظر الى هذه الامور بجدية"، معتبراً انه "من الطبيعي ان يتم استباقا استهداف الفريق غير المسؤول اطلاقا عن هذا الملف وهو نحن ومن من اطلقنا الصرخة على الفساد ولكننا معنيين بحل هذا الملف كسائر القوى في الدولة"، مشيراً الى ان "الحملة تبدأ بالسياسة العليا، نبدأ بتعطيل رئاسي وممر الزامي تشريع ولا تشريع، فما كان من الشعب الا والاستنفار الذي وجه كلامه الى السلطة التي بأكثريتها مرهونة للخارج"، مؤكداً "نحن لدينا قوانيين وممارسات تدل على نية للاصلاح".

واردف: "لدينا برنامج متكامل لبناء دولة، جزء طبقناه وجزء تعطل"، ذاكراً "بعض الاصلاحات التي قام بها تكتل "التغيير والاصلاح" حيث اقتطعنا اموال البلديات وخصصنا الاهداف التي وضع من اجلها الصندوق الوطني للبلديات، وكذلك قانون ضمان الشيوخ"، مشيراً الى انه "تم ممارسة الحصار السياسي الذي استهدفنا كتيار ووزراء لاننا اردنا ضرب منظومة الفساد".

واذ شدد على ان "تعميم الفساد على سائر المتوجدين في السلطة خطير"، موضحاً اننا "الفريق الاوحد الذي عارض التمديدين الاول والثاني للمجلس النيابي وقلنا بتداول السلطة"، شاجباً "ضرب صور رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بالبيض والبندورة لانه ليس مسؤولاً عن الفساد المتواجد بالدولة".