رأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان "القيمين على الدولة فقدوا كثيرا من حرية القرار"، موضحا ان "الحكومة كانت وما زالت عاجزة عن انجاز ملف النفايات كما باقي الملفات لان التوافق السياسي غير موجود، ولانه ليس لدينا القدرة على تجاهل الفريق الاخر الذي لديه تمثيل لا يستهان به اذا نحن مشلولون"، معتبرا انه "يجب على القوى السياسية ان تقول نحن وراء الحكومة ونعطيها الغطاء الكامل في العديد من المهمات".

وفي حديث اذاعي، اشار درباس الى ان "الحكومة لم تعد مهمتها حل الازمة منذ ايار 2014 بل موجودين كي نؤمن الانتقال السلمي لرئاسة جديدة"، لافتا الى "اننا لا نرى مدى زمني ينهي مهمتنا لاننا لا نرى ان القوى السياسية ذاهبة لاتفاق سياسي"، مضيفا "الحل بما خص ملف النفايات يكمن بوجود لجنة فنية تحدد المطامر اين يجب ان تكون في كل قضاء ويتم انشائها بغطاء سياسي من الحكومة".

واكد درباس ان "كثيرا من الناس الذين شاركوا بالامس في تحرك وسط بيروت استطاعوا ان يخرجوا من ثيابهم الطائفية ويحملوا شعارات لا تحمل سمات طائفية، لم تحضرهم حافلات ولم يدفع لهم مال للحضور رغم التوجس من الخلل الامني، لكن كان هناك توقع لاعداد اكبر"، مشددا على ان "كافة القوى السياسية التي لم تشارك في الحراك اثنت عليه، وهذه الاحاطة تعتبر مريبة وتدعو للتوجس"، معتبرا ان خطأ الحراك انه اعتبر ان وزير البيئة محمد المشنوق هو اساس المشكلة"، مشيرا الى ان "النزول الى الشارع يرفع وتيرة الصوت وبالتالي ليس افضل القنوات لوصول الكلام الى العقل ومن اسوء الطرق هو النزول الى الشارع".