رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب اللواء انطوان سعد ان "رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون يقود المسيحيين الى الانتحار أو الهجرة"، آملا من المسيحيين "ان يعوا هذا الامر ويعودوا الى التاريخ في عهد رؤساء الجمهورية السابقين بشارة الخوري وكميل شمعون وفؤاد شهاب حتى نضمن بقاءهم في لبنان"، داعيا اياهم الى "التمسك بالجذور وعدم بيعهم اراضيهم والهجرة"، مؤكدا ان "البلد لنا ولن نتركه ابدا مهما كانت الظروف والتحديات".

ولفت سعد في حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية ان "ما يقوم به التيار "الوطني الحر"، بالاضافة الى حراك المتظاهرين في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت سيزيد من تأزيم الاوضاع بهدف تأخير الاستحقاق الرئاسي الى امد طويل حتى ولو ادى ذلك الى استقالة الحكومة اذ ان العماد عون يأمل ان تتوافر ظروف داخلية وخارجية تسهل انتخابه رئيسا للجمهورية لذلك فما يجري لا اعتقد انه يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية".

وحول اداء رئيس الحكومة تمام سلام اوضح سعد ان "الرئيس سلام مثال رؤساء الحكومات وهو يتصرف كرئيس حكومة مثاليا، حيث لا يتعدى صلاحياته ولكن فريق 8 آذار يعرقل القرارات المتخذة في الحكومة"، معتبرا ان فريق 8 آذار لا يهمه هذا الأمر ويعمل على افراغ المؤسسات وصولا الى المؤتمر التأسيسي الذي نرفضه جميعا".

وشدد سعد على ان "الحل الوحيد لخروج البلاد من هذه الازمات والدوامة التي دخلت فيها هو اولا في انتخاب رئيس للجمهورية وثانيا في وضع قانون انتخاب جديد وتجري الانتخابات النيابية على اساسه"، مؤكداً ان "هذا هو الحل الذي يؤمن الأمن والاستقرار للبلاد"، معتبرا أنه "لا فريق 8 ولا فريق 14 آذار يستطيعان الاتيان برئيس للجمهورية".

ورأى ان "رئيس الجمهورية يجب ان يكون توافقيا بمعنى ألا يكون محسوبا لا على فريق 8 ولا على فريق 14 آذار"، مؤكدا "وجود شخصيات تتمتع بهذه المواصفات على الصعيد المسيحي"، معتبرا ان "عون لن يرى رئاسة الجمهورية".

وتعليقا على انتخاب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رئيسا للتيار "الوطني الحر"، اعتبر سعد انه "لم تحصل انتخابات داخل التيار الوطني بل تعيين وتوريث"، مبديا "اسفه الشديد لمواقف التيار "الوطني" والعنتريات التي يرفعها وينادي بها وعلى رأسهم ميشال عون لجهة الديمقراطية والتي سقطت بالضربة الموجعة بتوريث باسيل رئيسا للتيار".