كشفت مصادر سياسية عبر صحيفة "الديار" عن "ضغوط كبيرة، مارستها بعض السفارات الغربية العاملة في بيروت، لمنع إفشال التحرك في الشارع يوم السبت الماضي، من خلال إفتعال أعمال الشغب أو إستخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين، لأن المطلوب إظهار مشهد ضاغط على مختلف القوى السياسية، ومن أجل ذلك صدرت البيانات عن بعض وزارات الخارجية والمنظمات الدولية التي تدعو إلى إحترام حق التظاهر بشكل مطلق".

وأشارت الى "ضغوط أخرى لمنع أفرقاء في الطائفة السنية من عقد لقاء تضامني مع رئيس الحكومة ​تمام سلام​"، معتبرة أن "عقد مثل هذا اللقاء كان سيؤدي إلى تحويل المشكلة إلى أزمة طائفية، في حين أن المطلوب أن تبقى في إطارها الشعبي الضاغط من أجل حشر الأفرقاء الرافضين لتسوية غير عادلة على الصعيد الرئاسي".

وأوضحت المصادر أنه "لتحقيق هذا الهدف عملت قوى الأمن الداخلي بشكل إحترافي على حماية المتظاهرين ومنع التعرض لهم بأي شكل من الأشكال، باستثناء مجموعة منهم حاولت تبديل المشهد في الشارع"، معتبرة أنه "من المفارقات اللافتة، التي رافقت يوم التظاهر الأخير، هو إبتعاد أوساط "تيار المستقبل" عن الترويج لفرضية وقوف "حزب الله"، من خلال سرايا المقاومة، وراء التحرك في الشارع، والذهاب بعيداً عبر الدعوة إلى الإستماع لصوت الشباب، في وقت كان جميع المراقبين يتحدثون عن أن التيار هو أكبر الخاسرين من كل ما يحصل، إن لم يكن الخاسر الوحيد، نظراً إلى الأزمة التي يمر بها على أكثر من صعيد، لا سيما على صعيد العلاقة مع جمهوره داخل الطائفة السنية"، مشددة على أن "كل هذه المؤشرات هي من الدلالات المهمة لا التفاصيل العابرة".