كشفت أوساط نيابية مطلعة عبر صحيفة "الديار" عن "رسائل تناقلتها قوى الرابع عشر من آذار، مساء السبت الماضي، تفيد بأن هناك معلومات، مصدرها جهات غربية، عن ضغوط ستمارسها بعض القوى الفاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل إنجاز الإستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن، محددة نهاية العام كموعد نهائي"، لافتة الى أن "الضغوط في الشارع من أجل هذه الغاية لن تتوقف، بغض النظر عن التحركات التي قد يقوم بها "التيار الوطني الحر" في الأيام المقبلة، خصوصاً أن لدى التيار مشكلة رئيسية متمثلة بأوضاعه الداخلية بعد تزكية إنتخاب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رئيساً له".

وأشارت إلى أن "قوى الرابع عشر من آذار تنطلق في فرضيتها، من حتمية عدم رغبة "حزب الله" في ترك الأمور تنفجر في الشارع، حتى ولو كان قد أعلن سابقاً، عبر أمينه العام السيد حسن نصرالله، أنه لن يترك رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون وحيداً في المعركة، حيث تعتبر أن الظروف تبدلت كثيراً، ولا يمكن له إلا البقاء على معادلة أن التيار الوطني الحر ممر إلزامي لإنجاز الإستحقاق الرئاسي".

وشددت على أن "كل الأمور ستبقى مرهونة بموقف الحزب"، داعية الى "مراقبة المسار الذي ستسلكه الأحداث في الأيام القليلة المقبلة".

ورأت أن "معادلة الفوضى أو إنتخاب رئيس توافقي ستكون هي الأساس الذي يتحكم بها، خصوصاً أن هناك أفرقاء في قوى الثامن من آذار بدأوا يروجون لهذه النظرية، مع تشديدهم على ضرورة إرضاء العماد عون في مكان أخر"، وتضيف: "الطريقة التي يعمل بها هذا الفريق ليست عشوائية على الإطلاق بل مخطط لها بشكل دقيق".