كشفت معلومات ديبلوماسية لصحيفة "الجمهورية" عن "وجود مساع جدية لإعادة تحصين الساحة اللبنانية بمجموعة خطوات عملية تبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية ولا تنتهي بالذهاب نحو انتخابات نيابية على أساس قانون جديد للانتخابات"، مشيرة إلى أن "إيران بصدد توجيه رسالة إيجابية للسعودية والولايات المتحدة الأميركية بأنها حريصة على شراكة حقيقية في المنطقة تحت عنوان الاستقرار".

ولفتت إلى أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري "قد تكون آخر فرصة للبننة الملف الرئاسي قبل دفع الأزمة السياسية إلى حافة الهاوية التي تقود إلى استدعاء القيادات اللبنانية إلى مؤتمر عاجل برعاية دولية-إقليمية لإعادة إنتاج السلطة وتثبيت دعائم الاستقرار بغية وضع لبنان على سكّة انتظار مسار التطورات الإقليمية".

وتحدثت المصادر عن "وجود مناخ غربي-عربي يريد دعم الدور الذي يَتولاه بري وجَعله الحاضنة للحلول اللبنانية"، وعَزت هذا التوجّه إلى تلقّف عواصم القرار إيجاباً عدم مشاركة حركة "أمل" في الحرب السورية، ورفض رئيسها الانخراط في مواجهات سياسية مع السعودية على خلفية الأحداث اليمنية، بل حرصه على أفضل العلاقات مع الدول الخليجية، ومشاركته في جلسات انتخاب الرئيس، ودفاعه عن اتفاق الطائف والحكومة والحوار، ورَفضه مجاراة "حزب الله" بدعم رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون.